على الرغم من التصعيد العسكري بين القوات الروسية والأوكرانية، والذي تصاعد خلال الأيام الماضية لاسيما في جنوب وشرق أوكرانيا، فقد أكدت موسكو أن المحادثات بين الجانبين لم تتوقف.
وأوضح كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، في تتصريحات اليوم الاثنين أن المفاوضات بهدف التوصل إلى حل للنزاع يرسي السلام بين البلدين، لم تتوقف أبداً، إنما جرت عن بعد، عبر الإنترنت، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس.
وكانت موسكو اتهمت كييف سابقا بتعطيل المحادثات وعرقلتها، عبر تقارير زعمت وقوع فظائع وجرائم ارتكبتها القوات الروسية، واكتشفت لاحقا في محيط العاصمة الأوكرانية.
وأرخت تلك الاتهامات بوجود مقابر جماعية، وتصفيات وجثث في الطرقات بظلالها على المباحثات، إلا أنها لم تتوقف على ما يبدو رغم كل ذلك.
يذكر أن عدة جولات عقدت بين الطرفين، بعيد أيام قليلة من العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، منها مباشرة بالقرب من الحدود البيلاروسية والبولندية وفي إسطنبول أيضا في مارس الماضي، فضلا عن تلك التي عقدت عبر الإنترنت، إلا أن أيا منها لم يفض إلى نتائج.
ففيما تصر موسكو على نزع سلاح الجارة الغربية وحماية الناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني، فضلا عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية، تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.