دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، يومها الـ77، فيما يواصل الجيش الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية وتحرير مدن وبلدات دونباس من قوات كييف.
واتهمت القوات المسلحة الأوكرانية روسيا باستهداف ميناء أوديسا ومناطقِها بالصواريخ والمدفعية، فيما كشفت هيئة الأركان الأوكرانية عن مؤشرات تدل على استعداد روسيا لشن عمليات هجومية بمناطق في دونباس وأخرى محيطة، بهدف إطالة أمد الحرب.
المخابرات الأميركية كانت حذرت من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وأن أي انتصار روسي في منطقة دونباس، شرقي الأراضي الأوكرانية، ربما لن ينهي الهجوم العسكري الروسي.
روسيا، من جهتها، كثفت أيضا قصفها المدفعي وغاراتها الجوية على مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول المدمرة.
وتزامنا، أعلن مركز الدفاع الروسي عن إطلاق قوات كييف النار على 6 مركبات مدنية كانت ترفع الرايات البيضاء في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، وتصوير هذه الجريمة لاتهام القوات الروسية.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف: “وفقا للمعلومات الموثوقة المتاحة ارتكب نظام كييف عملا دمويا جديدا في مقاطعة خاركوف وفقا لسيناريو بوتشا. ففي جزء من الطريق بين منطقتي ستاري سالتوف ونوفي سالتوف، أطلقت القوات الأوكرانية النار على ست مركبات مدنية ترفع الرايات البيضاء”.
وأضاف: “قام متخصصون من مركز المعلومات والعمليات النفسية الأوكرانية بالتقاط الصور وتسجيل الفيديو لهذه الجريمة”، مشيراً إلى أنه من المقرر توزيع هذه المواد وغيرها من المواد التي يلفقها نظام كييف حول “الفظائع الروسية” عبر سائل الإعلام الغربية والأوكرانية، والإنترنت.
على الجانب الآخر تراقب الدول الغربية ما تعتبره انتهاكات روسية في أوكرانيا ويتعهد بمحاسبة الجناة ووفقا لرئيسة بعثة الأممية فهناك توثيق لعمليات القتل غير المبررة في مناطق كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت بالأمس إسقاط 30 مسيّرة أوكرانية “بيرقدار” خلال عملية جديدة فاشلة من قوات نظام كييف لاستعادة جزيرة زمييني الاستراتيجية قبالة أوديسا، وأن “حصيلة جثث النازيين بلغت 30”.
هذا وأعلن رئيس بلدية كييف عودة حوالي ثلثي السكان الذين اضطروا لمغادرة العاصمة بسبب العمليات العسكرية الروسية والقصف الذي شهدته مناطقُهم.
وكان رئيس بلدية كييف افاد في 10 مارس بعد أسبوعين على بداية العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، أن نصف سكّان كييف فرّوا منها ولم يبق سوى “أقلّ من مليوني شخص بقليل”.
ونزح أكثر من ثمانية ملايين شخص حتى 3 مايو داخل أوكرانيا خلال أكثر من شهرين، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء.