دعت أوكرانيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد جلسة خاصة بشأنها، مشيرة إلى ضرورة مراجعة المجلس الوضع “المتدهور باستمرار” لديها بما في ذلك تقارير عن وقوع خسائر بشرية فادحة في ماريوبول، وذلك حسبما جاء في خطاب، اليوم الاثنين.
وكتبت سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة يفينييا فيليبينكو في رسالة إلى رئيس المجلس بتاريخ التاسع من مايو/أيار واطلعت عليها رويترز “الوضع الحالي، يتطلب اهتماما عاجلا من المجلس في ضوء التقارير الأخيرة عن جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق في بلدة بوتشا وغيرها من المناطق المحررة من البلاد والتقارير المستمرة عن وقوع خسائر بشرية كبيرة في مدينة ماريوبول”.
كما قالت في مقطع فيديو نُشر على تويتر “هذه المبادرة تدعمها نحو 60 دولة من جميع مناطق العالم.. معًا، نوجه رسالة قوية أخرى إلى بوتين وزمرته من مجرمي الحرب: أنتم معزولون كما لم يحدث من قبل”.
يشار إلى أنه بعيد انسحاب القوات الروسية من محيط كييف، في أواخر مارس الماضي، لتركيز عمليتها على الشرق الأوكراني، اتهمت السلطات الأوكرانية الروس بقتل مئات المدنيين في منطقة بوتشا.
فيما نفت روسيا استهداف المدنيين، واصفة تلك الاتهامات بالأكاذيب والتلفيقات بهدف تشويه سمعة الجيش الروسي.
إلا أن الدعوات الدولية تتصاعد منذ أسابيع من أجل التحقيق في جرائم حرب ارتكبت من قبل القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، سواء في محيط العاصمة أو ماريوبول جنوب شرقي البلاد، التي سقطت قبل فترة في قبضة الروس، عقب حصار دام أسابيع.
يذكر أن ماريوبول المطلة على بحر آزوف، جنوب شرقي أوكرانيا، والتي باتت بالكامل تقريبًا تحت السيطرة العسكرية الروسية، ما عدا مجمع آزوفستال الصناعي، حيث يتحصن آخر المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين، مثلت منذ انطلاق العملية الروسية، هدفا استراتيجياً للروس، لاسيما أن السيطرة ستفتح ممراً برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.
أما بالنسبة لتاريخ التاسع من مايو، فهو يعتبر يوما هاما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيما ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفيتي بين عامي 1941 و1945.