على وقع التوتر بين روسيا والغرب، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب بشن “حرب هجينة شاملة” على بلده، محذرا من أن تبعاتها ستطال جميع الدول دون استثناء.
وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية: “شن الغرب حربا هجينة شاملة ضدنا يصعب التنبؤ بمدتها، لكن يبدو أن الجميع دون استثناء سيشعرون بعواقبها”.
كما أضاف أن بلاده “فعلت كل ما في وسعها لتفادي المواجهة المباشرة”، لكنه أكد في الوقت عينه أنه “إذا فُرض هذا التحدي على موسكو فستقبله بطبيعة الحال”.
إلى ذلك، اعتبر أن الغرب يستخدم “أساليب سرقة صارخة” عبر سياسة العقوبات التي ينتهجها.
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده باتت معتادة على العقوبات، قائلا “لقد كانت مفروضة دائما تقريباً بشكل أو بآخر”.
أما في ما يتعلق بحملة طرد الدبلوماسيين الروس من عدد من الدول الغربية، فرأى أنها منسقة ولامثيل لها، قائلاً: “لم نشهد مثلها حتى في السنوات الأكثر ظلاما من الحرب الباردة”.
إلى ذلك، تطرق لافروف إلى المساعدات العسكرية لكييف، معتبراً أن دول الغرب “مستعدة لمواجهة روسيا هناك حتى آخر أوكراني”.
كما اعتبر أن هذا الموقف المتوتر يبدو مريحا بالنسبة لللولايات المتحدة التي تدير العمليات في أوكرانيا من خلف المحيط، و”تضعف أوروبا وتخلي أسواقها للبضائع والتكنولوجياتها والمنتجات التقنية العسكرية الأميركية”، وفق قوله.
وشدد على أن دول الغرب “فقدت نهائيا مصداقيتها كشريك قادر على التفاوض”، محملاً واشنطن المسؤولية عن مهاجمة ليس روسيا فحسب بل كل دولة قادرة على انتهاج سياسة مستقلة”.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير، أكدت موسكو مراراً أن الدول الغربية لاسيما الاتحاد الأوروبية وأميركا، تحولت إلى لاعب عدواني ضدها.
فيما عمدت تلك الدول إلى الاصطفاف إلى جانب كييف ودعمها بالسلاح والعتاد والمال، مقابل فرض عقوبات قاسية على موسكو، طالت مختلف القطاعات، فضلا عن السياسيين والأثرياء الروس المقربين من الكرملين.