الصدمة علت وجوه الجميع برحيل الفنان المصري سمير صبري، الرحيل الهادئ والمفجع الذي وقع ظهر الجمعة بأحد فنادق القاهرة حيث كان يقيم في آخر أيامه.
الراحل كان يتواجد في الفندق دون علم أحد سوى أصدقائه المقربين وعدد كبير من محبيه كانوا يعتقدون أنه مازال داخل المستشفى يتلقى العلاج.
“العربية.نت” تواصلت مع الناقد الفني طارق الشناوي، الصديق المقرب للفنان الراحل، حيث يتواجد الشناوي في الوقت الحالي بمهرجان “كان” من أجل حضور فعالياته.
وروى الشناوي بعض الكواليس الخاصة بصديقه الراحل، مؤكدا أنه كان أكثر فنان يقوم بالخير ولم يكن يعلن عنه، وهو ما روته تحية كاريوكا للشناوي من قبل، وذكرت له ما كان سمير صبري يقوم به معها.
كما أنه كان يرسل أموالا شهرية للإعلامية آمال فهمي صاحبة البرنامج الإذاعي “ع الناصية”، خاصة أنها كانت تلتقي بالعديد من الحالات المحتاجة أثناء تصوير الحلقات، فكان يرغب في المساهمة الخيرية دون أن يفصح عن هويته.
واعتاد سمير صبري أن يقيم مأدبة سحور وإفطار لأصدقائه المقربين في شهر رمضان، وكان الشناوي دائما ما يتواجد بصحبته في هذه المأدبة، حتى إنه تواصل معه في شهر رمضان الماضي قبل أن يغادر المستشفى.
ووقتها أخبره سمير صبري بأنه سيغادر المستشفى قريبا، واتفقا على أن مأدبة السحور سيتم إقامتها ولكنها لم تتم في النهاية، حيث خرج من المستشفى إلى فندق الماريوت بمنطقة الزمالك.
وكشف الشناوي أن الراحل حينما كان أحد يتواصل معه ويسأله عن مكانه، كان يخبره بأنه يتواجد في الإسكندرية، ولم يرغب في الإفصاح عن مكانه الحقيقي.
وأشار الشناوي إلى أنه كان يتواجد بالفندق من أجل جلسات العلاج الطبيعي، لذلك قام أحد الأصدقاء بحجز جناح كامل له بالفندق بدلا من التواجد في منزله بالقاهرة ليسهل عليه عملية جلسات العلاج الطبيعي.
وفيما يخص وفاء الراحل للوسط الفني، تذكر الشناوي ما فعله سمير صبري مع تحية كاريوكا وسامية جمال حينما أعادهما للفن من جديد، وعادت وقتها سامية جمال وهي في الـ 60 من عمرها، ووفر لها أجرا يبلغ 2000 جنيه مصري عام 1985.
وكانت وقتها في أمس الحاجة للمال، وقالت له نصا “أنت رجعتني تاني للحياة”، وكان يقيم سهرة فنية مساء الاثنين من كل أسبوع تحت اسم “الليلة الكبيرة”، وأعاد من خلالها عبد العزيز محمود ورجاء عبده، وكان يشعر بسعادة كبيرة لسعادة الجميع.