قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، إن هناك أدلة على قيام القوات الروسية بقتل المدنيين الأبرياء واغتصاب النساء، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية الروسية “المروعة” في أوكرانيا أدت لزعزعة السلام والاستقرار في أوروبا.
وزيرة خارجية بريطانيا قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجوما جديدا في شرق وجنوب أوكرانيا في محاولة يائسة لتكون له اليد العليا.
واعتبرت أن “الأبرياء يدفعون ثمن الوحشية المستمرة” في مدن مثل ماريوبول. وأضافت أن بريطانيا قدمت حزمة شاملة من الدعم الإنساني والعسكري والاقتصادي لكييف بقيمة 2 مليار دولار، فيما قالت إن الإمدادات البريطانية من الأسلحة المضادة للدبابات إلى المركبات القتالية المدرعة ساعدت كييف على وقف تقدم القوات الروسية.
وأضافت: “نحن نعمل مع شركائنا الدوليين وحلفائنا لتقوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحيث يتسم بالمرونة والقدرة على التعامل مع مجموعة كاملة من التهديدات التي يتعرض لها الأمن الأوروبي”.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت، في وقت سابق، إن الصراع في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة في بعض من أكثر الوحدات الروسية تقدما وقدرة. وأضافت أن دبابة واحدة على الأقل من طراز تي-90 إم، الأكثر تطورا في روسيا، تعرضت للتدمير خلال القتال.
وقالت إن نحو 100 دبابة من الطراز تي-90 إم موجودة في الخدمة ضمن أفضل الوحدات الروسية تجهيزا، بما في ذلك التي تقاتل في أوكرانيا.
ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ73، اليوم السبت، تواصل القوات الروسية تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما يستعد الغرب لتبنّي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في ظل تصعيد دعمه العسكري والمعنوي لكييف، فيما تتواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، فيما تم استهداف 18 موقعا عسكريا أوكرانيا الليلة الماضية من بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا.