وسط استمرار الأزمة السياسية في البلاد، شدد عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، أن بلاده تمر بأزمة انعكست على الأرض أمنيا واقتصادياً.
كما، أكد في تصريحات اليوم الجمعة، أن المجلس يدعم جهود الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن دور الآلية الثلاثية لن يكون كافيا دون دعم من دول الجوار.
إلى ذلك، قال إنه يجب على المكونات السياسية تقديم تنازلات لحل الأزمة، لافتاً إلى التزام مجلس السيادة بتنفيذ اتفاقات السلام بالكامل.
كذلك، اعتبر أن تأخر الحوار تسبب في تراجع الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، وعن إطلاق سراح المعتقلين، توقع أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة.
وكان عضو مجلس السيادة السوداني بحري إبراهيم جابر، أكد أمس، دعم المجلس الكامل للجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية لإنجاح الحوار بين الأطراف السودانية وتسهيل مهمتها.
وكانت الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) التقت الخميس، بالمكون العسكري في القصر الجمهوري بالخرطوم، من أجل بحث ملف الحوار.
يذكر أن السودان يعيش منذ 25 أكتوبر العام الماضي (2021) أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.
إلى ذلك، جرت تلك الإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة، انتقادات أميركية، ودعوات أممية إلى وجوب رفعها، وتشكيل حكومة مدنية في البلاد.
فيما أكد المكون العسكري أنه لا يتمسك بالسلطة، وحريص على تسليم الحكم كلياً بعد إجراء انتخابات جديدة في البلاد.