على وقع التصعيد الأخير بين روسيا والغرب بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، هدد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن بلاده قد تستخدم السلاح النووي.
وأكد أن هذه الاحتمال وارد حال تعرّضت روسيا لمخاطر تهدد وجودها، وفق قوله.
كما تابع أن أنه ليس عسكرياً وليس من واجبه تقديم استنتاجات، إلا أن باعتقاده أن تهديد دولة نووية لن يمر مرور الكرام.
وأضاف في تصريح لصحيفة “UnHerd News”، موجّهاً كلامه للغرب: “عندما تهددون دولة نووية، فعليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار كافة الاحتمالات”.
إلى ذلك، شدد على أن بلاده تملك أسلحة نووية، وفي حال أي خطر على وجودها، فإنه مقتنع بأنها لن تتوانى عن احتمال استعمال تلك الأسلحة، وفق تعبيره.
وأتت هذه التصريحات بالتزامن مع دعوة الرئيس الفنلندي بلاده إلى تسريع خطواتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
في حين جددت موسكو تحذيراتها من اندلاع أي صراع مع الناتو التي طالما حذرت من توسعه في الشرق الأوروبي، حيث رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أن أي صراع محتمل مع الناتو قد يؤدي إلى حرب نووية.
وشدد على أن تدريبات الحلف قرب الحدود الروسية يزيد من احتمال اندلاع هذا الصراع.
كما أضاف في تصريحات نقلها حسابه على تليغرام، الخميس، أن قيام دول الناتو بضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية، وإرسال المرتزقة وإجراء التدريبات بالقرب من حدود روسيا، يزيد من احتمال نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الناتو وروسيا بدلاً من الحرب بالوكالة، وفق قوله.
ونبه إلى أن مثل هذا الصراع دائمًا ما ينطوي على خطر التحول إلى حرب نووية شاملة، في سيناريو كارثي للجميع.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يهدد مباشرة بشن هجوم نووي طيلة الفترة الماضية، إلا أنه حذر عندما بدأ العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، من أن أي شخص خطة روسيا سيواجه عواقب لم يواجهها في تاريخه، وهو تصريح اعتبره بعض الزعماء تهديداً باستخدام أسلحة نووية.
في حين أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأسبوع الماضي، أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية إلا لمواجهة تهديد وجودي لها.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف غربية كثيرة من استخدام روسيا لأسلحة بيولوجية أو كيمياوية أو نووية خلال الحرب في أوكرانيا.
بالمقابل حذّرت موسكو أكثر من مرة من أن توسع الحلف سيهديد أمنها ما قد يدفعها ربما إلى نشر أسلحة نووية.