من خلال لغة الطيور وأشكالها المميزة والمتباينة التي تعبر عن عظمة الخالق، برزت موهبة المصور الضوئي سليمان محمد الجبري الذي كرس عدسته لتصوير الطيور والحياة البرية.
وفي حديثه مع “العربية.نت” قال إنه بدأ في تصوير الطيور تقريبا من عام 2012م، مبينا أنه قد قام بتصوير العديد من أنواع الطيور سواء المستوطن منها أو المهاجر.
وأشار إلى أن تصوير الطيور من أصعب مجالات التصوير، حيث يتطلب صبر وجلادة وتحمل ومشاق، وأساليب خاصة للتعامل مع الطيور، وقد تستغرق ساعة أو ساعات للحصول على صور جيدة وفيها من التفكر بخلق الله والاستمتاع بجمالية الطيور وطبيعتها متعة كبيرة.
وأضاف أنه يحب تصوير جميع أنواع الطيور بلا استثناء وكذلك الحيوانات البرية، إضافة إلى ممارسة كافة أنواع التصوير في الوقت الذي يندر فيه تواجد الطيور، حيث إنه يعيش في محافظة عنيزة ويعتمد في إنتاجه الضوئي على أوقات هجرة الطيور مع وجود طيور مستوطنة متواجدة طوال العام.
وعن أسباب نجاح تصوير الطيور والحيوانات، ذكر الجبري أن تصوير الطيور يعود لشغف المصور بالدرجة الأولى و”لقلة المختصين لدينا بالمملكة ممن يولون تصوير الطيور اهتماما كبيرا”.
كما أكد أنه يركز في إنتاج صور جمالية للطيور في المملكة ولم يفكر في الدخول لمنافسات ومسابقات تصوير الطيور، ويعود ذلك لسبب قلة الرعاية لهذا النوع من التصوير من قبل الجهات المنظمة للمسابقات.
وسبق أن حظي اسم الجبري بتصنيف مميز في تطبيق “فليكر” والذي يضم أفضل المصورين العالميين وذلك في عام 2015.
وأكد أنه يتطلع إلى أن يجد مصوري الطيور في المملكة الدعم الكامل من هيئة حماية الحياة الفطرية والحصول على تراخيص تخولهم بالتصوير بأي مكان، إضافة إلى التزام هواة صيد الطيور بالتعليمات الصادرة حفاظا على هذه الثروة الوطنية.