فيما لا يزال مصير مئات المقاتلين الأوكران الذين خرجوا مستسلمين من معمل آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا قبل أيام، بعد أسابيع من الحصار الروسي، مجهولاً، ألمحت موسكو إلى إمكانية تسليمهم إلى كييف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إنه لا يستبعد إمكانية مناقشة تبادل سجناء آزوفستال مع السلطات الأوكرانية.
كما أكد أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، عندما تبدي أوكرانيا استعدادها واستجابتها البناءة لذلك، بحسب ما أفادت وكالة “ريا” الروسية.
وكانت موسكو حملت كييف سابقاً مسؤولية تعليق المحادثات التي انطلقت بين البلدين، بعد أيام قليلة على انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي.
يذكر أن أكثر من 250 مقاتلاً أوكرانياً استسلموا الأسبوع الماضي للقوات الروسية، لكن على الرغم من التأكيدات الروسية بأنهم سيعاملون وفقاً للقانون، فإن الغموض لا يزال يلف مصيرهم، وسط مخاوف أوكرانية من تنفيذ أحكام إعدام بحقهم.
لاسيما بعد أن أعلنت لجنة روسية نيتها استجواب الجنود، وكثير منهم أعضاء في كتيبة آزوف التي يصفها الروس بالمتطرفة والنازية، في إطار تحقيق حول “جرائم النظام الأوكراني”.
أما مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، فتحولت دماراً وأنقاضاً بعد أسابيع من الحصار، انتهت بسيطرة القوات الروسية عليها، في أكبر “انتصار لها” منذ فبراير.
إذ ستمنح تلك السيطرة على المدينة الساحلية، موسكو هيمنة كاملة على ساحل بحر آزوف، وامتدادا متواصلا من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.