وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب، لاسيما الولايات المتحدة التي أنزلت آلاف العقوبات عليها، منذ انطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مبادرة أميركية لتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، بأنها “إجراء أحمق لن يمر دون رد”.
وقالت ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم التلفزيونية “كل الإجراءات التي سيتخذونها، حتى الحمقاء منها بدون شك، لن تمر دون رد.. يجب أن يفهموا ذلك”.
أما في ما يتعلق باحتمال استبعاد بلاده من مجلس الأمن، فأكدت أن تلك الخطوة غير ممكنة على الإطلاق، قائلة: “هذه الآلية غير موجودة أصلا”.
كما أضافت “لقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقًا أنه لا توجد آلية كهذه، لكن يمكنهم أن يخترعوا ويتحدثوا ويبتكروا بعض الصيغ.. ببساطة لا يوجد مثل هذا الإجراء”.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ألمح سابقا إلى استعداد واشنطن اعتبار روسيا بلداً راعياً للإرهاب، فعلى خلفية الجرائم والانتهاكات التي اتهم القوات الروسية بارتكابها على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.
فيما ألمحت بريطانيا وغيرها من الدول الغربية إلى استبعاد روسيا التي تتمتع بعضوية دائمة من مجلس الأمن، لاسيما أن في قبضتها سلاح الفيتو الذي يمكنها من تعطيل أي قرار لا يتماشى مع أهدافها حول أوكرانيا أو غيرها من الملفات في الأمم المتحدة.
أتت تلك المطالبات والتلميحات، فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، لشهرها الثالث، وسط تأكيدات روسية بأنها ماضية في “تحرير” إقليم دونباس في الشرق الأوكراني، على الرغم من كافة الدعوات الغربية إلى التهدئة، والتوصل إلى حل يرسي السلام بين الجانبين.