مع أول أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام انطلقت فعاليات «موسم جدة 2022» في نسخته الثانية، والذي يستمر لمدة ستين يوماً من انطلاقه بـ2800 فعالية، تتركز في 9 مناطق رئيسة وأنشطة فريدة من الفعاليات العالمية والعروض الفنية والمسرحية التي شهدتها وتشهدها مواقع الفعاليات من الحفلات الفنية والغنائية العربية والعالمية والمدن الترفيهية والمعارض المختلفة والمتخصصة في شتى المجالات الترفيهية، وقد كان لانطلاق الفعاليات تميز جاذب ويوم مليء بالأنشطة والاستعراضات على الواجهة البحرية لمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الرياضية ومواقع أخرى متعددة.
تعد مدينة جدة مكاناً آسراً وجاذباً للسياحة قديماً وحديثاً، وواجهة بحرية مثالية للاستثمار السياحي في الوقت الحالي ليس لأبناء المنطقة والمملكة فحسب، بل على مستوى دول الخليج والوطن العربي، لذلك حرصت الدولة على تطوير مدينة جدة وانخرطت بضخ المشاريع الكبرى لاستثمارها سياحياً، كمشروع تطوير جدة التاريخية التي أصبحت معلماً هاماً وإحدى مناطق فعاليات موسم جدة 2022، والتي تتميز بعناصرها التاريخية والتراثية العريقة والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمي في اليونسكو، وتعد إضافة مميزة للموسم لإبراز مقومات جدة التاريخية والتراثية وثقافة مجتمعها الأصيلة بمعالمها التاريخية وفنها المعماري الجميل ومبانيها التراثية وحاراتها القديمة وأسواقها الشعبية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار والسياح على مدار العام، وبالتالي حرصت إدارة موسم جدة على استثمار كافة مقومات مدينة جدة السياحية والتاريخية والثقافية والبحرية في تنويع الخيارات أمام الزائر خلال هذا الموسم، وخلق المزيد من الفرص أمام أبناء وبنات الوطن للمشاركة في أعمال الموسم والاستمتاع بفعاليات موسم 2022، الذي يأتي هذه السنة بهوية جديدة ومتميزة، وفعاليات أكثر وأنشطة متعددة، منها الفعاليات البحرية والثقافية والفنية والترفيهية تتوزع على 9 مناطق رئيسية، هي: جدة آرت بروميناد، وسيرك دو سوليه، ونادي جدة لليخوت، وجدة البلد، وجدة بيير، وجدة جنغل، وجدة سوبردوم، وحديقة الأمير ماجد، وسيتي ووك، وتغطي مختلف أنحاء مدينة جدة.
تتسع رقعة المملكة العربية السعودية باتساع مناطقها واختلاف طقسها وتضاريسها الجغرافية وقربها أو بعدها من البحر، فلكل منطقة أجواؤها ونمطها الخاص وبالتالي فاختيار الفعاليات منوط بتلك المميزات الجغرافية والمناخية في المنطقة، لذلك تسعى إدارات المواسم في مختلف المناطق إلى عدم تكرار الفعاليات والحرص على التجديد كعامل مهم للجذب والسياحة واستثمار المواسم فيما يحقق الأهداف والغايات العليا للدولة تبعاً لخطط رؤية المملكة 2030 وبرامج جودة الحياة التي تعد جزءا لا يتجزأ من هذه الرؤية المباركة.
نقلا عن “عكاظ“