عادت أزمة الشرق في السودان إلى الواجهة مجدداً. فقد لوح رئيس مجلس نظارات البجا في السودان سيد محمد الأمين، اليوم الثلاثاء، بإغلاق ميناء الشرق بشكل دائم إن استمر فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في تحركاته التي وصفها بالإقصائية.
كما اعتبر أن “إجراءات 25 أكتوبر التصحيحية لم تمضِ في استمرار رغبة الشعب بالتصحيح الكامل لمسار ثورة ديسمبر” التي أطاحت بنظام عمر البشير.
إلى ذلك، دعا للتوجه إلى مكان اعتصام أمانة حكومة البحر الأحمر لإقالة وإلى المسار وطرد المسؤولين الموالين له والاستعداد لما سمّاه “الإغلاق الأكبر في تاريخ الأرض الذي لا يتم تعليقه أو إنهاؤه إلا بنيل الحقوق كاملة”، بحسب ما نقلت الصفحة الرسمية لإعلام المجلس الأعلى لنظارات البجا.
وكان الأمين ناشد مراراً في السابق إلغاء ما عرف بمسار الشرق، الذي أثار غضب “قبائل البجا” التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا عليه من منطقة الشرق لا يمثلون الإقليم.
يشار إلى أن نظارات البجا تعتبر من الداعمين للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة بالبلاد في أكتوبر الماضي، معلنة حالة الطوارئ وحل الحكومة.
إلا أن حال الطوارئ هذه رفعت قبل يومين في البلاد، تماشياً مع مساعي الحوار الذي أطلقته الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، من أجل التوصل إلى حل سياسي يلغي الأزمة السياسية التي عمت البلاد بين المكون العسكري والمدني منذ العام الماضي.