لعل للرياضة بشكل عام فوائد جمّة، إلا أن للمشي خصوصا ترتيبا خاصا.
فقد أفادت أبحاث جديدة أن المشي يمكن أن يكون وسيلة قوية لمعالجة هشاشة العظام في الركبتين، وذلك بعد دراسة أجريت بشكل منتظم لأشخاص تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وتبين من النتائج أن ممارسة رياضة المشي تساعد على تقليل الألم وتبطئ أيضًا من الضرر الذي يحدث في المفاصل، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Arthritis & Rheumatology.
فقد تم إجراء البحث بواسطة علماء في كلية بايلور للطب، والذين استندوا إلى دراسة رصدية جرت على مدى عدة سنوات.
وشملت أكثر من 1200 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر ممن يعانون من هشاشة العظام في الركبة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل.
فقام المشاركون بشرح عاداتهم في المشي، بما يشمل الوقت الذي يقضونه في ممارسة رياضة المشي وتكرارها، وهو ما مكّن الباحثين من تصنيف 73% من المجموعة على أنهم ممن يمارسون رياضة المشي بانتظام في حين كان باقي المشاركين من غير الممارسين.
وكشف الباحثون أن أولئك، الذين يمارسون رياضة المشي، تنخفض لديهم احتمالية التعرض لألم متكرر في الركبة بنسبة 40%.
كما تم استخدام صور الأشعة السينية لتقييم تطور وشدة هشاشة العظام في الركبتين، حيث تقل احتمالية تعرض المشاة لتضييق مساحة المفصل الإنسي، وهو مقياس لالتهاب المفاصل، مما يشير إلى أن التنزه المنتظم يمكن أن يحد من الألم المرتبط بحالة خشونة الركبة وهشاشتها إلى جانب إبطاء الضرر الناجم عن التهاب المفاصل في الركبتين.
بدوره، أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة دكتور غريس هاساياو-وي لو أن التمارين الرياضية تمنع ظهور آلام الركبة اليومية، وربما تبطئ أيضًا من تفاقم الضرر داخل المفصل الناتج عن هشاشة العظام.
يشار إلى أن الأطباء لطالما ينصحون من تم تشخيص إصابتهم بالتهاب مفاصل الركبة بضرورة ممارسة الرياضة، خاصة إذا كانت هناك معاناة يومية من ألم في الركبة.