قام بحث جديد بتصحيح خطأ علمي شائع حول وجود سلبيات لتناول القهوة على الكليتين، حيث تبين أن استهلاك القهوة ربما يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بإصابة الكلى الحادة AKI، وهي حلقة مفاجئة من أسباب الفشل الكلوي، والتي يمكن أن تحدث على مدار أيام أو حتى ساعات.
وفقًا لما ورد في تقرير نشره US News & World Report نقلًا عن دورية Kidney International Reports، توصل باحثون من جامعات جونز هوبكنز وكولورادو ومينيسوتا إلى النتائج الجديدة وغير المسبوقة باستخدام بيانات ونتائج خلصت إليها دراسة حول مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات، والتي تم خلالها متابعة حالات أكثر من 14000 مشارك لمدة 24 عامًا في المتوسط “للتوصل إلى أسباب تصلب الشرايين ونتائجه السريرية، والتباين في عوامل الخطر القلبية الوعائية والرعاية الطبية واختلاف الأسباب حسب العرق والجنس والموقع والتاريخ”.
عند الإحالة المرجعية لحالات AKI، والتي بلغ إجماليها 1,694، في ضوء معلومات عن تناول القهوة، المُبلغ عنها ذاتيًا، لاحظ الباحثون اتجاهًا هبوطيًا في حالات الإصابة بـAKI بين شاربي القهوة. على وجه الخصوص، تبين أن هناك انخفاضا في خطر الإصابة بـِAKI بين أولئك، الذين يتناولون كوبًا واحدًا في اليوم، بنسبة 15%، أما من يشربون كوبين وثلاثة أكواب يوميًا فكان خطر الإصابة أقل بنسبة 22٪ و23٪ على التوالي.
رجح أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، دكتور شيراج باريك، تفسيرًا واحدًا محتملاً وهو أن سبب تأثير القهوة على مخاطر القصور الكلوي الحاد ربما يرجع إلى أن المركبات النشطة بيولوجيًا جنبًا إلى جنب مع الكافيين أو الكافيين نفسه فقط يحسن التروية واستخدام الأكسجين داخل الكلى، مستندًا إلى أن وظيفة الكلى الجيدة وتحمل القصور الكلوي الحاد يعتمدان بشكل أساسي على إمداد ثابت بالدم والأكسجين.
وأوصى الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية بين استهلاك القهوة وانخفاض مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مع الآخذ في الحسبان كيف يمكن أن تؤثر إضافات متكررة مثل الكريمة والسكر إلى مشروبات القهوة إيجابًا أو سلبًا على النتائج.