قال مسؤولون أميركيون إن محادثات للموافقة على سقف سعري لصادرات النفط الروسية وتنفيذه، بدأت مع دول رئيسية مستهلكة للخام، من بينها الهند، فيما ستبدأ قريبا مع مستهلكين أصغر حجما في إفريقيا وأميركا اللاتينية.
وأضاف المسؤولون في وقت متأخر الثلاثاء، أنه بعد أن وافقت دول في مجموعة السبع، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، على استكشاف سقف سعري لصادرات النفط الروسية لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا، فإن محادثات جدية قد تبدأ مع دول مستهلكة للخام.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان: “بدأنا محادثات مع الهند بشأن كيف سيعمل سقف سعري وماذا ستكون النتائج”.
وذكر مسؤول أميركي بارز لـ”رويترز”، إن محادثات حول السقف السعري ستبدأ قريبا مع دول في أميركا اللاتينية وإفريقيا تستهلك كميات صغيرة، لكنها مهمة من النفط الروسي.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن مهتمون جدا بصغار المستهلكين للتأكد من أن لديهم فرصة الوصول إلى السوق”.
وأشار إلى أن المحادثات ستبدأ أيضا قريبا مع شركات عالمية للطاقة بشأن السقف السعري.
وستهدف خطة السقف السعري لتخفيض الإيرادات التي تحصل عليها موسكو من صادراتها النفطية والتي تساعدها في تمويل آلة الحرب.
ويقول مساندو سقف سعري للنفط الروسي، إنه لن يثير زيادة حادة في أسواق الخام العالمية، لأنه سيقلص فقط إيرادات النفط لروسيا وليس الأحجام المرسلة إلى الأسواق.
وفي المقابل، يرى منتقدون أنه توجد عقبات كثيرة من بينها كيفية تنفيذ السقف السعري الذي لم تكن هناك قط محاولة لفرضه على مصدر كبير للنفط مثل روسيا، وهي أحد أكبر منتجي الخام في العالم. ويقولون أيضا إن روسيا قد ترد بحجب النفط عن السوق.
وتهدف المحادثات مع الدول المستهلكة لوضع آلية محددة للسقف السعري، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لحظر معظم وارداته من النفط الروسي بحلول نهاية العام.
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان: “عقب التوجيه الذي أصدره زعماء (مجموعة السبع)، ستعمل وزارة الخزانة على وجه السرعة مع نظيراتها في مجموعة السبع وحلفاء وشركاء عالميين آخرين لدفع هذا المسعى قدما”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في أبريل الماضي، أنه ليس في مصلحة الهند زيادة وارداتها من الطاقة من روسيا.