في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ركز وزير السياحة أحمد الخطيب على الصلة الوثيقة بين البيئة والسياحة، فأكد على ضرورة تسريع وتيرة العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام لقطاع السياحة!
هذه الصلة وثيقة لأن السياحة تؤثر بشكل كبير في البيئة، وتلعب الأنشطة السياحية وسلوكيات السياح دورا مهما في الحفاظ على البيئة والتأثير في المناخ أو العكس!
البيئة التي أهملت طويلا في السابق أو لم تجد اهتماما جادا، تجد اليوم ضمن أهداف رؤية ٢٠٣٠ اهتماما بالغا يعكس التغير الذي تشهده المملكة تجاه الكثير من القضايا الحيوية التي تتعلق بجودة الحياة والحفاظ على عناصرها، وقد اتخذت خطوات تشريعية وتنظيمية وعملية تجاه تحقيق ذلك وخلق ثقافة بيئية ومناخية لدى أفراد المجتمع تسهم في نجاح المبادرات التي أطلقتها الدولة!
الوزير أشار إلى أن المملكة ستخصص بحلول عام ٢٠٣٠ مساحة تعادل ٣٪ من مساحة أوروبا كمحمية طبيعية، كما شدد على التزام المملكة بالعمل بحماية ٢٠٪ من بيئاتها البرية والساحلية والبحرية وحماية التنوع البيلوجي وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض، وكذلك التصدي لآثار الظواهر الجوية وتعزيز أنشطة العمل المناخي للتخفيف من زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون!
خطاب الوزير ألقي من منصة دولية ووجه للعالم، لكنه في الحقيقة كان خطابا موجها للوطن، لأننا كمجتمع محلي معنيون أكثر بحماية البيئة والمناخ لانعكاس ذلك على معيشتنا وصحتنا وأسباب الاستمتاع بحياتنا في مناخ نقي وبيئة طبيعية!
نقلاً عن “عكاظ“