رأى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، أن روسيا تكافح للتقدم وتعاني من خسائر فادحة، مؤكداً أن هذا سبب قصفها الصاروخي عبر البلاد.
ودعا كوليبا عبر حسابه على تويتر لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، وتقديم المزيد من الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، قائلا “يجب معاقبة روسيا على الإرهاب الصاروخي”.
كما أضاف “لسنا خائفين، ولا يجب أن يخاف العالم أيضاً”.
تأتي تصريحات كوليبا بينما شنت القوات الروسية للمرة الأولى هجوما بالدبابات والمشاة على مصانع الصلب في آزوفستال، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول جنوب شرق البلاد.
وحتى الآن، كانت القوات الروسية تقصف بالطائرات ومن البحر مصانع الصلب التي يعود تاريخ بناء أنفاقها إلى الحرب العالمية الثانية، ولجأ إليها مقاتلون ومدنيون محرومون من الماء والغذاء والدواء، من دون أن تحاول دخولها.
ميدانياً، واصلت القوات الروسية هجومها في شرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت صواريخ في مناطق عدة من البلاد، بينها كييف وأوديسا ودونيتسك ولفيف، بهدف “تدمير البنى التحتية للنقل في أوكرانيا”.
وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية صباح اليوم الأربعاء، أنه في منطقة دونيتسك وحدها حيث تركز روسيا هجومها منذ أيام، تم صد 12 هجوما روسيا في الساعات الـ 24 الأخيرة.
وقتل 21 مدنيا وأصيب 27 آخرون بجروح في منطقة دونيتسك، الثلاثاء، في أكبر حصيلة يومية منذ الضربة على محطة كراماتورسك التي خلفت 57 قتيلا، كما ذكر حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو على تليغرام.
كذلك، سقط عشرة من هؤلاء القتلى في غارة على مصنع في أفدييفكا وخمسة في ليمان، إحدى النقاط الساخنة على خط المواجهة.
أما في الجنوب، فأصبحت مدينة أوديسا الكبيرة مرة أخرى هدفا للصواريخ الروسية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت اليوم، قصفها 6 خطوط سكك حديد تستخدم لتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة الغربية، بالإضافة إلى قصف 40 هدفا عسكريا أوكرانياً بينهم مستودعات ذخيرة، كذلك إسقاط 9 مسيرات أوكرانية، و4 صواريخ من طراز سميرتش.