توفي الروائي الفلسطيني غريب عسقلاني، الثلاثاء، في غزة عن عمر يناهز 74 عاما.
وللراحل مسيرة أدبية طويلة أصدر خلالها سلسلة من الروايات والقصص القصيرة، التي تم ترجمة عدد منها إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف في بيان: “برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزا من رموزها وعلما من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاق… فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهم العباد”.
وأضاف: “العسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربيا ومعلما في مدارس غزة ومبدعا في صالوناتها الثقافية وموجها في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين”.
ولد إبراهيم الزنط الذي اشتهر باسم غريب عسقلاني في أبريل 1948 بمدينة المجدل، ولجأت عائلته في العام ذاته إلى مخيم الشاطئ في غزة وكان عمره آنذاك أقل من سنة واحدة.
وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1969 ثم دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من معهد البحوث والدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1983.
وقال الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين: “إبراهيم الزنط الذي غاب اسما صريحا لحماية الرواية من قمع المحتل (الإسرائيلي) وسطوته، بقي في الظل ليظهر غريب عسقلاني وينتشر كالشمس التي بدت على البيداء سلطانة الوقت كله، فقليلون من يعرفون إبراهيم الزنط وأغلب الذين عاشوا معه يعرفونه غريب عسقلاني”.
ومن أبرز روايات الكاتب الراحل: (الطوق) و(زمن الانتباه) و(نجمة النواتي) و(جفاف الحلق) و(زمن دحموس الأغبر) و(ليالي الأشهر القمرية) و(أولاد مزيونة) و(المنسي).
وفي مجال القصة كتب عسقلاني (الخروج عن الصمت) و(حكايات عن براعم الورد) و(النورس يتجه شمالا) و(غزالة الموج) و(عزف على وتر حزين) و(مذاق النوم)، وقصص أخرى صدرت ضمن أعماله القصصية الكاملة عام 2017.
وشارك عسقلاني في موسوعة الأدب الفلسطيني الحديث بالولايات المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية الصادرة عن مؤسسة (بروتا).
وحصل في عام 2016 على وسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.