يُساهم ارتداء الكعب العالي بإضفاء لمسة إضافيّة من الأناقة على الإطلالة، ولكن اعتماده باستمرار يترافق مع مجموعة كبيرة من المخاطر نُسلّط عليها الضوء فيما يلي:
يتفاقم الوضع كلما أصبح الكعب أكثر ارتفاعاً وفي حال ارتدائه لفترات طويلة يومياً. بعض هذه المخاطر تجميليّة ولكن بعضها الآخر صحّي، استعرضوها معنا:
يتسبّب ارتداء الكعب العالي بدفع مركز توازن الجسم إلى الأمام مما يؤثّر على دعائمه وعلى طريقة المشي، كما أنه يُبدّل في وضعيّة الوركين والعمود الفقري. وهذا ما يُفسّر ترافق ارتداء الكعب العالي مع آلام في الظهر.
عندما تكون وضعيّة القدم مُسطّحة على الأرض، يتوزّع ثقل الجسم بنسبة 40 بالمئة على مُقدّمتها وبنسبة 60 بالمئة على الكعب. أما ارتداء كعب بارتفاع 3 سنتيمترات فيزيد الثقل على مُقدّمة القدم بنسبة 22 بالمئة، ومع كعب بارتفاع 5 سنتيمترات يزداد هذا الثقل بنسبة 57 بالمئة، فيما يزداد هذا الثقل بنسبة 76 بالمئة عند ارتداء كعب بارتفاع 8 سنتيمترات.
يتسبّب ارتداء الكعب العالي بزيادة الثقل على مُقدّمة الجسم، ولكنه أيضاً يزيد الضغوط على وسط القدم أي المنطقة الممتدة بين الأصابع والكحل. وهذا ما يؤدي إلى ظهور آلام وإحساس بحروق في باطن القدم. ينتج عن ذلك أيضاً اضطراب في الدورة الدموية يؤدي إلى بطء في وصول الدم إلى أصابع القدم.
يتسبّب الاضطراب في الدورة الدمويّة نتيجة ارتداء الكعب العالي في تورّم القدمين. وتزداد هذه المشكلة عندما يكون الحذاء غير مناسب لشكل القدم أو عندما يكون ضيقاً أو ذا مقدّمة حادة.
يتسبّب ارتفاع كعب الحذاء بالحاجة إلى ثني الركبتين للمشي، وقد يُفقد ذلك طريقة السير بعضاً من أناقتها ولكنه يُسبّب أيضاً آلاماً في الركبتين. يزيد ارتداء الكعب العالي الضغط على الركبتين بنسبة 26 بالمئة وهذا ما يؤثّر سلباً أيضاً على المفاصل الأخرى في الساقين.
يُشكّل الوركين منطقة حسّاسة جداً لدى النساء، وهما يتعرضان لتبديل في وضعيتهما لدى ارتداء الكعب العالي. هذا الأمر ينسحب أيضاً على كامل منطقة الحوض وتتأثر به جميع المفاصل في القسم الأسفل من الجسم التي تتعرّض للتعب وتظهر عليها آلام متنوّعة.
يتسبّب ارتداء الكعب العالي في جعل مقدمة القدم بمستوى منخفض عن الكعب. وقد يؤدي ذلك على المدى الطويل إلى التهاب في أوتار القدم، يُترجم على شكل آلام تمتد من أسفل القدم باتجاه عضلة الساق التي تُصبح أكثر ضعفاً. وهذا ما يُفسّر ارتفاعاً في نسبة السقوط لدى ارتداء الكعب المرتفع.
قد يتسبب ارتداء الكعب المرتفع باستمرار إلى نموّ عظمة على أوتار القدمين لتتحوّل إلى حدبة مؤلمة تظهر على الساق. وقد يطال التشوّه الإصبع الكبير في القدم ، الذي تظهر على جانبه حدبة مؤلمة تُعيق ارتداء الأحذية وممكن أن تُبدّل وضعيّة الجسم أثناء المشي، أما علاجها فيحتاج إلى عمليّة جراحيّة مؤلمة وقضاء فترة طويلة من النقاهة في المنزل. يمكن للكعب العالي أن يُسبب أيضاً تورماً عصبياً يظهر بين الإصبع الثالث والرابع ويولّد آلامٍ تشبه التعرّض للشحنات الكهربائيّة. وأخيراً يمكن أن يميل شكل أصابع القدمين إلى شكل مخالب دون إمكانية عودتها إلى شكلها الطبيعي حتى عند خلع الحذاء.
تظهر هذه السماكة عند أطراف القدم أو أسفلها، أما المسامير فتظهر على الأصابع. وهي غالباً ما تكون مؤلمة جداً وتحتاج للتخلّص منها إلى زيارة لمعهد التجميل المتخصص في العناية بالقدمين.
يزدار خطر التواء الكاحل والسقوط عند ارتداء الكعب العالي نتيجة تبدّل في نقاط توازن الجسم، ويزداد أيضاً خطر الإصابة بكسور، وجروح، وإصابات متنوّعة.