أفاد “المرصد اليمني للألغام” بأنه وثّق خلال فترة الهدنة الممتدة من 2 أبريل الماضي وحتى اليوم الخميس 2 يونيو 2022، مقتل وإصابة 46 شخصاً من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي والمقذوفات من مخلفات الحرب.
وأكد المرصد الحقوقي المستقل في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” أن “الضحايا هم 20 قتيلاً مدنياً منهم خمسة أطفال وامرأتان، والجرحى 26 مدنياً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء”.
وأضاف: “هناك تغييب واضح لملف الألغام من قبل جميع الأطراف على الرغم من أنه ملف إنساني بحت، ويمس حياة المدنيين بشكل مباشر، ويهدد حاضر اليمنيين ومستقبلهم”.
وجدد المرصد دعوته للأمم المتحدة والمنظمات والحكومات من أجل “الضغط على الحوثيين للتوقف فوراً عن زراعة المزيد من الألغام، وأن يتم إفراد مساحة خلال فترة الهدنة الجديدة لمناقشة ووضع حلول عاجلة لوقف سقوط مزيد من الضحايا المدنيين”.
وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى “الفردية” المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وتسببت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بكثافة وبطريقة عشوائية بمقتل وإصابة المئات من أبناء محافظة الحديدة، أغلبهم أطفال ونساء.
وذكر فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.