أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء أن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الحرب الروسية الأوكرانية، ولجأوا إلى الدول المجاورة، مؤكدة أن الأعداد ترتفع “بشكل مطرد”، فيما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها السادس.
وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: “ثمة أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا ولجأوا إلى الدول المجاورة خلال الأيام الستة الأخيرة فقط”.
وقالت إن هناك تقارير تفيد بانتظار الناس ما يصل إلى 60 ساعة من أجل دخول بولندا، بينما تصل الطوابير على الحدود الرومانية لما يصل إلى 20 كيلومترا.
هذا وأطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها، الثلاثاء، نداء عاجلا لجمع 1.7 مليار دولار بهدف تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.
ومن هذا المبلغ الإجمالي، سيساهم 1.1 مليار دولار في مساعدة ستة ملايين شخص في البلاد لفترة أولية مدتها 3 أشهر، وفق بيان صادر عن المنظمة التي قدرت كذلك أن 12 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة في أوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ تمكنوا من الفرار من المعارك إلى دول مجاورة.
ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، القصف الروسي على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، بأنه “جريمة حرب”، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن الدفاع عن العاصمة هو الأولوية القصوى.
وقال في بيان في مقطع فيديو “إن القصف على خاركيف هو جريمة حرب. إنه إرهاب دولة من جانب روسيا”، مضيفًا أن “حماية العاصمة اليوم هي الأولوية القصوى للدولة”.
وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، يومها السادس، وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” في العاصمة الأوكرانية بتجدد الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون.
كما أشارت آخر التطورات إلى حشود روسية جديدة في الطريق إلى كييف بالتزامن مع جهود سياسية متواصلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا من أجل وقف الحرب.