يبدو أن رئيس شركة تسلا الذي بات يملك الحصة الأكبر من أسهم تويتر، سيفاجئ الجميع مجددا كعادته.

فإيلون ماسك، ذلك الرجل المثير للجدل الذي اشترى في الرابع من أبريل أسهمه في تويتر بعد أشهر من الانتقادات لمنصة التواصل هذه، راكم مليارات الدولارات بعدم إفصائحه عن تلك الخطوة وفقا لما تنص عليه القوانين الأميركية.

دعوى من أحد المساهمين!

هذا أقله ما كشفته دعوى تقدم بها أحد المساهمين في تويتر ضد ماسك، لعدم كشفه أنه اشترى حصة كبيرة في الشركة مما أثر على أسعار الأسهم.

فقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Tesla في 4 أبريل أنه استحوذ على حصة 9.2٪ من “العصفور الأزرق”، على الرغم من أنه اشتراها في 14 مارس.

ما رفع سعر وقيمة أسهم شركة التواصل الاجتماعي العملاقة، حيث نظر المستثمرون إلى تلك الخطوة حينها على أنها تصويت على الثقة من أغنى رجل في العالم.

لكن قوانين التجارة الفيدرالية تفرض على المستثمرين إخطار لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) بعد تجاوز 5٪ من حصة الشركة في غضون 10 أيام.

وهذا على ما يبدو ما لم يفعله ماسك!

156 مليون دولار في جيبه

ما دفع إلى مقاضاته، إذ زعمت الدعوى الجديدة المقدمة ضده أنه في الفترة ما بين تجاوز عتبة 5٪ من الأسهم والإبلاغ العلني، كان ماسك قادرًا على شراء أسهم إضافية بسعر مخفض.

فيما يقدّر الخبراء، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان أن التأخير ربما أدى إلى أرباح صبت في جيب ماسك بقيمة 156 مليون دولار بشكل غير قانوني!

يشار إلى أن الدعوى هذه رفعت أمام محكمة اتحادية في نيويورك يوم الثلاثاء نيابة عن مستثمرين باعوا أسهما في تويتر خلال تلك الفترة وخسروا مكاسب كانوا يمكن أن يحصّلوها لو أن ماسك كشف عن حصته في وقت سابق، لاسيما أن أسهم تويتر ارتفعت بنسبة 27٪ – من 39.31 دولارًا إلى 49.97 دولارًا بعد الكشف عن خطوة الملياردير الأميركي.