في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، أعرب 46 من الجنرالات والضباط المتقاعدين الأميركيين عن معارضتهم للمفاوضات الجارية مع إيران بشأن إبرام اتفاق نووي محتمل.
جاء في الرسالة التي نشرتها فوكس نيوز “في أوكرانيا، نشهد فظائع كبيرة، هناك بلد يهاجم جاره بلا رحمة، ومن خلال التلويح بأسلحته النووية أرغم بقية العالم على الوقوف متفرجين، مضيفة: “الصفقة الإيرانية الجديدة التي يجري التفاوض عليها حاليًا، والتي لعبت روسيا دورًا رئيسيًا في صياغتها، ستمكن الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب من الهيمنة على الشرق الأوسط”.
وأعرب كبار المسؤولين العسكريين عن قلقهم من أن تصميم إدارة بايدن على العودة إلى اتفاق نووي مع طهران قد يضعف موقف الولايات المتحدة لمحاسبة إيران.
من جهته، قال الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية تشارلز والد، الذي شغل أيضًا منصب نائب قائد القيادة الأميركية الأوروبية إنه يؤيد إيجاد حل للقضية النووية في الشرق الأوسط من خلال الدبلوماسية، لكنه قال إنه لا توجد صفقة أفضل من صفقة سيئة.
كما أضاف “والد إن أحد مخاوفه الرئيسية بشأن الاتفاق الأخير هو أن إدارة بايدن لا تفكر في دور إيران في تأجيج الإرهاب ودعم الجماعات المتمردة في اليمن وهي الحرب التي تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”.
وأشار إلى أن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب خط أحمر، قائلا “هذا لا يناسبنا لأن الحرس الثوري الإيراني هو أكثر الجماعات ضارة في المنطقة”.
يذكر أن النفوذ السياسي للحرس الثوري تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، والذي تضم حكومته العشرات من قادة الحرس.
كما يدير هذا الفصيل العسكري القوي في البلاد إمبراطورية أعمال اقتصادية، بالإضافة إلى قوات مسلحة واستخباراتية، تدعم ميليشيات عدة خارج البلاد، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، وصولاً إلى اليمن.