أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء، أن 4.9 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، أن الهجرة الجماعية كانت “الأسرع نموا وواحدة من أكبر أزمات اللاجئين التي نشهدها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.

كذلك، أضافت مانتو أن تدفق اللاجئين مستمر مع استمرار الصراع، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.

استهداف منشآت صحية

وتضمن المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء بيانات من ممثلي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، بهانو بهاتناغار، إن “137 هجوما تم التحقق منه” استهدفت منشآت صحية مثل الإمدادات وسيارات الإسعاف والأفراد.

الآلاف بحاجة لمساعدة

في غضون ذلك، أشار جيكوب كيرن، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة أوكرانيا، إلى أن هناك ما بين 100 ألف و 150 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة، حيث تحتاج مدينة ماريوبول “ما بين شاحنتين إلى ثلاث شاحنات في اليوم” من المساعدات الغذائية فقط.

وأضاف كيرن “لا يتعلق الأمر بالذهاب بعشر شاحنات مرة واحدة في الشهر، فهذا لن يؤدي إلى قطعها”.

يذكر أن العاملين في المجال الإنساني في ماريوبول كافحوا من أجل تقديم المساعدة للأشخاص الذين ما زالوا ضمن حدودها، بسبب استمرار القتال والقصف في المنطقة.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت تلك المدينة المهمة، هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.