جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، الدعوة للقاء بوتين لإنهاء الحرب، متهما روسيا بمحاولة تقويض سيادة أوكرانيا، متعهدا بمواصلة المواجهة من أجل استقلال بلاده.
وقال الرئيس الأوكراني إن وزير الخارجية الأميركي سيزور كييف غدا.
وهدد زيلينسكي بالانسحاب من المفاوضات مع روسيا إذا قتل الجنود الأوكرانيون في ماريوبول.
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا لا تلتزم بتعهداتها خلال المفاوضات مشددا على أن بلاده تريد وقف الحرب عبر الوسائل الدبلوماسية.
يأتي ذلك فيما قال أندريه سيبيجا نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إن زيلينسكي تحدث مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون عن «مرحلة جديدة» من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما في ذلك تقديم الأسلحة الثقيلة، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال سيبيجا للتلفزيون الرسمي إن الزعيمين تحدثا أيضا في الاتصال الهاتفي عن المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا.
ويدخل النزاع في أوكرانيا الأحد شهره الثالث بينما يبدو أن الدعوات إلى هدنة في أوكرانيا بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية لن تلقى آذانا صاغية لا سيما في ماريوبول، بسبب حوار الطرشان المستمر بين كييف وموسكو.
قال مساعد لرئيس بلدية ماريوبول على قناته على تلغرام إن محاولة جديدة لإجلاء مدنيين أوكرانيين من المدينة، التي دمرتها الحرب، فشلت اليوم السبت، واتهم القوات الروسية بأنها السبب في ذلك، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف المسؤول أن 200 شخص من سكان مدينة ماريوبول تجمعوا لإجلائهم لكن القوات الروسية أبلغتهم بالتفرق وهددت بقصفهم.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات في الفشل المتكرر لعمليات الإجلاء من ماريوبول.
يأتي ذلك فيما قال أوليكسي أرستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني، اليوم (السبت)، إن القوات الروسية استأنفت الضربات الجوية، وتحاول اقتحام مجمع آزوفستال للصلب، حيث تتحصن القوات الأوكرانية الباقية في ماريوبول.
وذكر على شاشة التلفزيون الرسمي: «يحاول العدو سحق المقاومة الأخيرة للمدافعين عن ماريوبول في منطقة آزوفستال».
وكانت تقديرات للاستخبارات البريطانية، اليوم (السبت)، أشارت إلى استمرار وقوع معارك عنيفة في مدينة ماريوبول الأوكرانية، رغم الادعاء الروسي بالاستيلاء الكامل على المدينة الساحلية.
وجاء في التحديث اليومي لوزارة الدفاع البريطانية، صباح اليوم (السبت)، أن هذه المعارك لا تزال تعرقل التقدم المتواصل، الذي تطمح روسيا إلى تحقيقه في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، ولفت التقرير إلى أن روسيا لم تحرز تقدماً حاسماً في الأربع وعشرين ساعة الماضية، لأن المقاومة الأوكرانية أحبطت ذلك.
كانت روسيا أعلنت قبل بضعة أيام، وبعد معارك عنيفة في أوكرانيا استمرت قرابة الشهرين «السيطرة الكاملة» على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرقي أوكرانيا.
ولا يزال مقاتلون أوكرانيون متحصنين داخل المجمع الكبير لمصنع آزوفستال للصلب في المدينة، ويُعْتَقَد أن مدنيين مختبئون هناك أيضاً.