بعدما سلط فيلم “الموريتاني” الضوء ملياً على مأساة المواطن الموريتاني محمد ولد صلاحي الذي سجن لسنوات في معتقل غوانتانامو سيئ الصيت، عقب اتهامه بعلاقة مع منفذي أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، عاد اسم هذا الرجل إلى الواجهة مجدداً.
فقد رفع محمد الذي اشتُبه به خطأً بالإرهاب واعتقل لمدة 14 عاماً في غوانتانامو، دعوى قضائية ضد السلطات الكندية المسؤولة عن اعتقاله.
في التفاصيل، يعتقد الرجل البالغ من العمر 51 عاماً، أن المعلومات الخاطئة التي أدلت بها كندا بشأن الفترة التي كان فيها مقيماً دائماً في مونتريال تسببت باعتقاله، وفق الشكوى التي رفعت قبل يومين بحسب ما أفادت “فرانس برس”.
وطالب الرجل بتعويض قدره 35 مليون دولار كندي عن الأضرار التي لحقت به.
كما اعتبر الشاكي أن المعلومات الخاطئة التي قدمتها السلطات الكندية هي التي أدت إلى اعتقاله في السجن العسكري الأميركي.
إلى ذلك، أكد أنه تعرض لأصناف من التعذيب وسوء معاملة لا توصف، شملت الضرب والحرمان من النوم والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل وغيرها، وفق قوله.
كذلك اتهم الكنديين بأنهم تسامحوا مع التعذيب الذي تعرض له، واستخدموا معلومات مستمدة من اعترافات انتُزعت منه تحت التعذيب.
يذكر أن محمدو ولد صلاحي كان كتب قصته في كتاب أصبح من الأكثر مبيعاً وحوّل إلى فيلم بعنوان “الموريتاني” يصور بدقة ظروف الاعتقال القاسية في القاعدة الأميركية.
واحتُجز الرجل في غوانتانامو بدون محاكمة بين عامي 2002 و2016. وكان قد أوقف عام 2001 في موريتانيا، وسُجن على التوالي في الأردن وأفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو، فيما وصفه في كتابه بـ”جولة عالمية للتعذيب والإذلال”.
كما اتهمته السلطات الأميركية بالانتماء إلى القاعدة، وبأنه عضو في “خلية هامبورغ”، في ألمانيا المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 وخلفت آلاف الضحايا.