أظهر مسح، اليوم الأربعاء، أن معنويات المستهلكين الألمان من المتوقع لها أن تنخفض إلى مستوى تاريخي في مايو، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع التكاليف على الأسر وتقويض الآمال في التعافي بعد الجائحة.

وقال معهد جي.إف.كيه إن مؤشر ثقة المستهلك، بناء على مسح طال حوالي 2000 ألماني، انخفض إلى -26.5 نقطة قبل مايو، من -15.7 نقطة معدلة في الشهر السابق، مع انخفاض المؤشر الرئيسي أكثر من الرقم القياسي السابق المسجل في مايو 2020 خلال أول إغلاق لألمانيا بسبب كوفيد-19.

وكان محللون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا ​​أن يهبط المؤشر إلى -16.0 في المتوسط.

وقال رولف بويركل خبير شؤون المستهلكين لدى جي.إف.كيه في بيان: “الحرب في أوكرانيا ومعدلات التضخم المرتفعة وجهت ضربة قاسية لمعنويات المستهلكين. وهذا يعني أن الآمال في التعافي بعد تخفيف القيود المتعلقة بالوباء تبددت في النهاية”.

وأشار معهد جي.إف.كيه إلى أن الحرب، التي بدأت في 24 فبراير، أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة وعقوبات واسعة النطاق على موسكو، وكلاهما قلل من القدرة الشرائية للمستهلكين.

وأضاف أن التراجع في ثقة المستهلك تسارع بسبب زيادة كبيرة في الميل للادخار في أبريل.

وقال بويركل: “لن يكون هناك تحول مستدام في معنويات المستهلكين إلا إذا كانت هناك مفاوضات سلام ناجحة بشأن الحرب في أوكرانيا”.

وأُجري المسح في الفترة من 31 مارس إلى 11 أبريل.