افتتح أسبوع لندن للموضة فعالياته بغياب مجموعة من “اللاعبين الأقوياء” كما يُطلق عليهم في هذا المجال. من أبرز الأسماء التي ستغيب عن موسم خريف وشتاء 2022-2023 نذكر: Burberry، وVictoria Becklam، وJW Anderson، وChristopher Kane فمن سيملأ الفراغ الذي ستتركه في هذا الأسبوع الذي يمتدّ على 5 أيام.
أسباب متنوّعة تقف وراء انسحاب هذه الأسماء الكبيرة التي ينتظر الجمهور جديدها بشوق في كل موسم. فقد كشفت دار Burberry عن تقديم عرض حضوريّ لها خارج روزنامة أسبوع الموضة وتحديداً يوم 11 مارس المقبل، أما بالنسبة للمصممة فيكتوريا بيكهام فأعلنت عن تحضيرها لفيلم قصير يُقدّم مجموعتها الجديدة سيتمّ عرضه خلال فعاليات أسبوع باريس للموضة بالتزامن مع تقديمه في صالة عرضها اللندنيّة. وقد يحذو المصمم جوناثن أندرسون حذوها في هذا المجال أما المصمم كريستوفر كاين فسيُقدّم جديده عبر صفحته على موقع “إنستغرام” خارج إطار روزنامة أسبوع لندن للموضة. ومن الأسماء الغائبة أيضاً، نذكر دار Alexander McQueen التي أعلنت أنها ستقدّم جديدها في نيويورك خارج إطار أسابيع الموضة وهي سبق أن غابت أيضاً عن فعاليات أسبوع لندن للموضة في المواسم السابقة.
سوف تكون دار Burberry هي الغائب الأكبر عن فعاليات أسبوع لندن للموضة، وذلك نظراً لقدرتها على جذب ما يُعرف تحت اسم “مفاتيح الموضة العالميّة” من مشاهير، ومُحرّري موضة، وزبائن فمشاركة هذه الدار ترفع مباشرة من مستوى الابتكار، والتصميم، والإنتاج في أسبوع لندن للموضة. ولكن غياب اللاعبين الكبار سيفتح المجال أمام ظهور مواهب جديدة، منها أسماء تعود لثقافات مختلفة تتلمذت في مدارس الموضة البريطانيّة. والعديد من هذه المواهب هي من الجيل الأول، والثاني، والثالث لآباء هاجروا إلى المملكة المتحدة من الجزر الكاريبيّة، والقارتين الإفريقيّة والآسيويّة. نذكر منهم ماكسيميليان دايفيس، وصول ناش، ويريا آهلواليا، ونيكولاس دالي…وقد بدأت هذه الأسماء بتكريس لندن كمصدر لمدّ عالم الموضة بدم وجديد ومواهب واعدة.
سوف يكون من الصعب على لندن أن تنافس باريس وميلانو من جهة حيث تجتمع مصانع الأزياء والأكسسوارات الفاخرة، ونيويورك من جهة أخرى كونها تجسّد السوق الأضخم الذي تقف وراءه الولايات المتحدة. ولكن العاصمة البريطانيّة ستحاول تعزيز مكانة أسبوع لندن للموضة بفضل الأسماء البارزة التي تحرص دائماً على المشاركة به ومنها دور: Erdem، وSimone Rocha، وCraig Green، وGrace Wales Bonner، وTemperley London، وRoksanda، وMartine Rose، وMolly Goddard، وRichard Quinn، وMary Katrantzou أما المواهب الناشئة فستلعب دور تكريس لندن كمصدر للأفكار الجديدة في مجال الموضة.
يُشدد الخبراء في هذا المجال، على أنه مع انطلاق أسبوع لندن للموضة، من الأفضل التركيز على قوّته كنقطة انطلاق للمواهب الناشئة بدل التركيز على الأسماء المخضرمة الغائبة عنه فقد أثبت تاريخ الموضة وفي أكثر من مناسبة أن التغييرات الكبيرة التي يشهدها تنطلق دائماً من لندن. تعرّفوا فيما يلي بالصور على أبرز المواهب التي قدّمت جديدها في اليومين الأولين من أسبوع لندن للموضة.