أفاد بيان نشرته القيادة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن مقاتلات الحلف المتمركزة في منطقتي البلطيق والبحر الأسود سارعت “عدة مرات خلال الأيام الأربعة الماضية” لتعقب واعتراض الطائرات الروسية بالقرب من المجال الجوي للحلف، يأتي ذلك وسط مخاوف من تطور المواجهة.
يأتي ذلك فيما بدأت قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول أخرى من شمال الأطلسي في سلسلة من التدريبات العسكريةعلى طول جناحه الشرقي في جميع أنحاء أوروبا .
وأعلنت القوات المسلحة البولندية الأحد بدء تدريبات عسكرية يشارك فيها الآلاف من جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو).
والمناورات هي تدريبات دورية تهدف إلى تحسين الأمن في الجناح الشرقي للتحالف، لكنها تأتي هذا العام مع اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا في الجوار.
بسبب هذه الظروف، ناشد الجيش البولندي الجمهور الأحد عدم نشر معلومات أو صور لأرتال المركبات العسكرية المتوقع أن تتحرك عبر البلاد في الأسابيع المقبلة.
وحذر من أن “النشاط غير المدروس” يمكن أن يضر بأمن التحالف. وقال في بيان “دعونا ندرك المخاطر!”.
قال الجيش البولندي في البيان إن 18 ألف جندي من أكثر من 20 دولة يشاركون في مناورات “ديفندر يوروب 2022″ و”الرد السريع 2022” التي تجري في بولندا وثماني دول أخرى.
ومن المقرر إجراء المناورات في الفترة من 1 إلى 27 مايو.
وتشارك في التدريبات الطائرات والدبابات والمدفعية والعربات الهجومية المدرعة، من المقرر أن تجرى في فنلندا وبولندا ومقدونيا الشمالية وعلى طول الحدود الإستونية مع لاتفيا.
وتضم المناورات قوات من الناتو والقوة الاستكشافية المشتركة التي تضم أعضاء من خارج الناتو، مثل فنلندا والسويد.
وقال لفتنانت جنرال رالف ووديس، قائد الجيش الميداني البريطاني، في بيان، إن “حجم الانتشار مقترنا بالحرفية والتدريب ورشاقة الجيش البريطاني، سوف تردع العدوان على نطاق لم نشهده في أوروبا هذا القرن”.
عمليات الانتشار سوف تبدأ هذا الأسبوع في فنلندا، حيث تشارك قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وإستونيا ولاتففيا في تدريب “أرو” لتحسين قدرتها على العمل جنبا إلى جنب مع القوات الفنلندية
فيما قالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، السبت، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يخطط لتحويل دول شرق أوروبا مسرحا لعمليات عسكرية محتملة.
وقالت إن الناتو يخطط لإطلاق مناورات “المدافع عن أوروبا” في بحر البلطيق وبحر الشمال، مشيرة إلى أن المناورات الرئيسية ستجري في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
وهذا الأسبوع أيضا، يشارك نحو 4500 جندي في تدريب الاستجابة السريعة “إكسرسايز سويفت رسبونس”، والذي سيشمل إسقاطا مظليا وهجمات بمروحيات في مقدونيا الشمالية.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: “أمن أوروبا لم يكن مطلقا أكثر أهمية من أي وقت مضى.. ستشهد هذه المناورات انضمام قواتنا للحلفاء والشركاء عبر الناتو، والقوة الاستكشافية المشتركة في إظهار التضامن والقوة في واحدة من أكبر عمليات الانتشار المشتركة منذ الحرب الباردة”.