على وقع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية للشهر الثالث على التوالي، اعتبرت روسيا أن التوصل لحل لا يصب في مصلحة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء إن زيلينسكي سيقوم بكل ما يلزم لإطالة أمد الحرب وإيهام المجتمع الدولي أن بلاده تتعرض للإبادة، وفق تعبيره
كما اعتبر أن الرئيس الأوكراني لا يحتاج إلى أي معاهدة سلام، لأن السلام بالنسبة هو النهاية”. وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك.
إلى ذلك، أشار ميدفيديف الذي شغل منصب الرئيس من 2008 إلى 2012، إلى أن زيلينسكي “سيستمر بالتسول للحصول على المال والسلاح من الغرب، ليثبت أنه في قلب اللعبة، وأنه أمل العالم الليبرالي وأنه آخر معقل للديمقراطية الأوروبية”.
وكان الرئيس الأوكراني، حمل الجانب الروسي مسؤولية عرقلة المفاوضات بين البلدين للتوصل إلى حل ينهي النزاع، وقال في مقابلة مع العربية أمس “عندما يصبح سيد الكرملين جاهزا للقائنا، فنحن جاهزون”.
كما اعتبر أن الوفد الروسي المفاوض لا يتمتع بصلاحيات اتخاذ قرارات هامة ومصيرية، مجددا مطالبته بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه.
يذكر أنه منذ فبراير الماضي عقد الجانبان عدة جولات تفاوضية سواء مباشرة أو عبر الانترنت، إلا أن أياً منها لم يفضِ إلى نتائج حتى الآن، في ظل تمسك الطرفين بمطالبهما.
ففي حين تتمسك موسكو بمسألة حيادية أوكرانيا، تؤكد الأخيرة أن هذا الملف قابل للمساومة شرط الحصول على ضمانات أمنية غربية من دولة محددة.
وقد أدت التطورات العسكرية الميدانية مؤخراً إلى عرقلة تلك الجولات التفاوضية ووقفها أحياناً، لاسيما بعد العمليات المتسارعة في ماريوبول وشرق البلاد.