أفحم سياسيون وناشطون يمنيون، سياسيا حوثيا يحمل صفة نائب وزير في حكومة الميليشيات بصنعاء “غير المعترف بها دولياً”، بردود مزلزلة بعد تغريدته التي يفتخر فيها بعدم امتلاكه لأي بطاقة حزبية، مؤكدا أن كل ما يمتلكه هو هويته اليمنية.
وجاء رد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حاداً ومفحماً عبر تعليقات نارية تابعتها “العربية.نت”، وقالوا إن امتلاك البطاقة الحزبية لحزب يمني ليست مشكلة ولا فيها أي ضرر بل تمثل فخراً أمام الانتماء لفكر عنصري أو طائفي منحرف يصبح أداة ارتهان بيد دولة معادية، مشيرين إلى أن اليمني بطبعه لا يحتاج أن يثبت يمنيته لأحد ما لم يكن متشككاً في أصل انتمائه الحقيقي.
وقال أحدهم مخاطبا القيادي الحوثي: “لست قدوة! حتى تعمل لنفسك هذه الدعاية”. وتابع ثان: “الحزبية ليست جريمة بل تجسيد للانتماء والمشاركة الفعالة لخدمة الوطن”، وعلق ثالث: “أنتم تحملون فكراً ضالاً وذلك أخطر من أن تحملوا بطاقات حزبية”. وأضاف رابع: “تكرار الكلام عن الانتماء يدل على تأكيد غير المؤكد وعدم الثقة، فالواقع والتاريخ يؤكد العدمية”.
هذا وتداول نشطاء صوراً لوثائق “هوية هجرة ” قديمة تعود إلى فترة الستينات، قالوا إن هذه الهوية الحقيقية لأجداد الحوثيين بوصفهم دخلاء على اليمن منذ هروب جدهم الرسي من بني العباس” ووفقاً لبيانات الهوية فإن أجداد الحوثيين هم جالية وافدة منعزلة وعالة على المجتمع الذي احتضنهم، فقد كانت تصنفهم “بدون” أمام بند الجنسية، وتمنع حاملي هذه البطاقة التصويت في الانتخابات البرلمانية أو الترشح لأي منصب حكومي أو سياسي، ويخضع صاحبها لاجتياز الفحص الجنائي والتحقق السلوكي قبل تجديدها كل عامين.
وعلق محمد بن سالم قائلاً: “إذا كنت تحب اليمن فلا تحتله بمذهب فارسي رافضي وتشق صفه وأنت تعلم أن اليمن سني 90% من سكانه، تهدم مساجد السنة وتفرض الخمس وتسب الصحابة في تغريدة سابقة لك اليوم، أنت تهدم كيانا وأنت لست يمنيا، “يا غريب كن أديب”.
إلى ذلك، شنّ الناشط السياسي، د. إبراهيم الكبسي، المقيم بصنعاء، هجوماً حاداً على العزي، بعد أن شارك صورة تغريدته عبر صفحته على فيسبوك، وأردفها بمنشور مزلزل.
ووجه الكبسي رسالة إلى العزي، منتحل صفة نائب وزير الخارجية، قائلاً: “هل حصلت على منصب نائب وزير الخارجية لأنك يمني حامل للبطاقة الشخصية فقط؟”، مضيفاً “كذلك رفاقك الذين تتحدث عنهم، هل وصلوا للمناصب لأنهم فقط مجرد يمنيين حاملين للبطاقة الشخصية ولا ينتمون لأحزاب سياسية وجماعات حاكمة وقوى نفوذ تقليدية وتيارات مذهبية معينة وعائلات معينة؟”.
وتابع الكبسي: “يا أخي احترم عقولنا وخاطبنا بواقع الحال الذي نعيشه في ظل سلطتكم التي تهمش وتقصي كل من ينتقدها بل وتصنفه وتصفه بالمنافق والمرتزق وبالطابور الخامس عندما ينتقد فسادها، وكأنكم اختزلتم اليمن في جماعتكم، ناهيك عن عمليات غسيل الأدمغة التي تنتهجها سلطتكم في المؤسسات التعليمية، ومحاولاتها الحثيثة لصبغ مؤسسات الدولة بلون سياسي ومذهبي واحد”.