على الرغم من إعلان التيار الصدري أمس الخميس أنه ماضٍ في توافقه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، ما قد يشي بحلحلة ما في المشهد السياسي العراقي قريباً، إلا أن الجمود لا يزال حاليا سيد الموقف في ملف الاستحقاق الرئاسي مع استمرار الخلاف بين أكبر حزبين كرديين.
فقد أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم للعربية.نت أن ريبر أحمد خالد بارزاني، سيقدم كمرشح الحزب وبإصرار خلال جلسة البرلمان القادمة.
كما كشف أن هناك تفاهمات مع أطراف الحلف الثلاثي (الذي يتألف من الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة) الذين أبدوا استعدادهم لدعم ريبر.
أما عن التوافق مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على هذا الملف الشائك، فأشار إلى أنه “لا يوجد بصيص أمل في هذا الموضوع”.
كما اعتبر أن الاتحاد اصطف مع الإطار التنسيقي (يضم تحالف الفتح ونوري المالكي، وغيرهما من الأحزاب والفصائل والشخصيات المقربة من إيران)، متمسكا بدعمه إعادة ترشيح رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح.
بدوره، أكد عضو الحزب الديمقراطي صبحي مندلاوي للعربية.نت أن حظوظ فوز ريبر أحمد، كبيرة، لاسيما أنه يحظى بدعم الأغلبية الوطنية. ورأى أن تلك الشخصية فيها كل الشروط المطلوبة لرئاسة العراق.
كما اتهم “الاتحاد الكردستاني” بالإصرار على تجاوز البيت الكردي والأغلبية الكردية.
إلى ذلك، أعرب عن قلقه من أن تشكل مسألة الثلث المعطل (عبر تحالف الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني) حجر عثرة في طريق وصول ريبر أحمد لمنصب الرئيس.
كما انتقد قرار المحكمة الاتحادية باستبعاد مرشح “الديمقراطي” السابق هوشيار زيباري، معتبرا أن القرار خدم الإطار وحزب الاتحاد للضغط على تحالف الأغلبية، لعدم تشكيل الحكومة التي يخشاها الطرفان.
يذكر أن المرشح ريبر أحمد بارزاني، الذي ولد في منطقة زيبار بمحافظة دهوك أقصى شمال البلاد، يشغل منصب وزير الداخلية الحالي في حكومة إقليم كردستان.
ويعد الناجي الوحيد مع أمه من بين أفراد عائلته، بعد أن قتل كل أفرادها، بمجزرة كبرى خلال فترة حكم النظام السابق أو ما يعرف بعمليات الأنفال ضد الكرد في الثمانينيات.
وبحسب سيرته الذاتية المنشورة على موقع حكومة الإقليم، فهو يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة وشهادة الماجستير في الأمن الوطني بإلاضافة إلى منصبه الحالي كوزير للداخلية.