يوصي الخبراء بتناول توابل مثل الكركم المضاد للالتهابات، ولكن ربما صادف البعض منا نصيحة تحث على تناول الفلفل الأسود إلى جانب الكركم، بحسب ما نشره موقع Mind Your Body Green.
لم تأت تلك النصيحة من فراغ، حيث اتضح أن الاقتران ليس عشوائيًا وإنما يساعد البيبيرين وهو المركب العضوي في الفلفل الأسود على تحسين امتصاص الكركم بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة.
إن البيبيرين هو مركب مغذي نباتي طبيعي يعطي الفلفل الأسود المطحون الطازج نكهته الحادة. يتم استخدام الفلفل الأسود كمكون في العلاجات الطبيعية والوصفات في الطب الهندي القديم والطب الصيني لعدة قرون، وتم الترويج لفوائد البيبيرين الصحية في الدراسات العلمية الحديثة أيضًا.
للبيبرين العديد من التأثيرات النشطة بيولوجيًا في الجسم. بالنسبة للمبتدئين، فإن نشاطه المضاد للأكسدة يدعم وظائف الكبد، وهو عضو حيوي للعديد من المسارات الحيوية في الجسم، بما يشمل طرد السموم. كما يتميز بيبيرين بفعالياته المضادة للالتهابات، والتي لها صلة مباشرة بتعزيز استجابة مناعية قوية ومتوازنة، وهو ما يحتاج إليه الكثيرون هذه الأيام.
كما يمكن أن يدعم البيبيرين عملية الهضم يوميًا عن طريق تحفيز إنزيمات الجهاز الهضمي في البنكرياس والأمعاء. وعلى المستوى الخلوي، توجد خصائص مضادة للميكروبات في مركب بيبيرين، الذي تتجلى فوائده في قدرته على تعزيز التوافر البيولوجي للمكونات النباتية الأخرى.
إن العنصر النشط الحيوي النباتي، الذي يتم تعزيزه باستخدام البيبيرين، هو ريسفيراترول من خلاصة جذور الأعشاب اليابانية. يعتبر الريسفيراترول بمفرده من المغذيات النباتية القوية التي تعزز الوظيفة الإدراكية وتساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتدعم جهاز المناعة.
ولسوء الحظ، من الصعب على جسم الإنسان الاستفادة من الخصائص الصحية للريسفيراترول لسرعة هضمه، ولكن عند إقرانه بالبيبيرين، يزداد التوافر البيولوجي للريسفيراترول ويصبح الثنائي قوة نباتية طويلة العمر تدعم المرونة الخلوية وتكافح الإجهاد التأكسدي وتحمي صحة الميتوكوندريا.