أكدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، السبت، استمرار رفض ميليشيا الحوثي، فتح معبر الحديدة – تعز، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على فتحها من قبل القوات المشتركة من طرف واحد، تنفيذاً للهدنة الأممية.
وبادرت القوات المشتركة بفتح طريق حيس ـ الجراحي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة لدواع إنسانية، من طرف واحد، تنفيذاً للهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي، بانتظار استجابة ميليشيا الحوثي التي تستمر من جانبها باغلاق المعبر الحيوي لتنقل الافراد والشاحنات التجارية.
وأكد المتحدث عضو قيادة القوات المشتركة، العميد صادق دويد، استمرار سريان فتح معبر الحديدة – تعز من قبل القوات المشتركة من جانب واحد، تنفيذا لمبادئ الهدنة الإنسانية، في حين ترفض ميليشيات الحوثي الإرهابية فتح المعبر وتشدد الحصار على تعز.
وظهر العميد دويد، السبت، “في منفذ” حيس _ الجراحي” الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، بعد افتتاحه من جانب القوات المشتركة.
وأشار في فيديو نشره على صفحته بموقع تويتر إلى “رفض الميليشيات الحوثية إتخاذ خطوة مماثلة من جانبها، استمرارا لحصارها الغاشم على محافظة تعز وعدم تنفيذ ايا من بنود الهدنة الأممية.”
وكانت منظمة ميون لحقوق الإنسان، دعت مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للضغط على ميليشيا الحوثي لسرعة إعلان مبادرة مماثلة وفتح طريق الجراحي – حيس من مناطق سيطرتها.
ورحبت بإعلان القوات المشتركة فتح خط حيس- الجراحي، كإجراء من جانب واحد تنفيذاً للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة.
ووصف بيان المنظمة المبادرة بالشجاعة، معتبرة أن “ما اتخذ من إجراءات على الأرض لفتح هذا الخط الحيوي سينعكس إيجابياً على المدنيين وسلاسة عبور المساعدات الإنسانية والأغذية باختصار المسافات التي تقطع للتنقل بين محافظتي تعز والحديدة”.
وطالب البيان، في الوقت نفسه باحتذاء هذه المبادرة والبدء فوراً في فتح جميع المنافذ المغلقة أمام عبور المدنيين والمساعدات الإنسانية، لا سيما في مدينة تعز، تنفيذاً لالتزاماتهم بالهدنة الأممية.
يذكر أن ميليشيا الحوثي قابلت المبادرة بخرق صارخ وأطلقت النار على العابرين من المنفذ إلى مناطق سيطرتها، واستحدثت خندقاً وتحصينات لمنع المسافرين من العبور.