مع استكمال روسيا الاستعدادات الميدانية لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في العام 1945، فيما يعرف محليا بيوم النصر، تتواصل عملياتها العسكرية في أوكرانيا بيومها الـ 75.
فيما تتقاطر العقوبات الغربية على البلاد، سواء الأوروبية أو الأميركية، مقابل دعم واسع لكييف، وزيارات لمسؤولين دوليين في رسائل دعم قوية للقوات الأوكرانية مقابل الروسية.
فقد ألمح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الاثنين، إلى احتمال حجز الاحتياطات الروسية في الخارج.
ودعا في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، عواصم الاتحاد الأوروبي إلى النظر في حجز احتياطيات النقد الأجنبي الروسي المجمدة بالخارج من أجل المساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد وقف القتال.
أتى هذا التصريح بعد أن أعلن البيت الأبيض، مساء أمس أيضا، أن “مجموعة السبع بجميع أعضائها تعهّدت حظر استيراد النفط الروسي، أو منعه تدريجيا”.
كما اعتبر في بيان أن هذا القرار “سيوجّه ضربة قاسية للشريان الرئيسي لاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيحرمه عائدات هو بحاجة إليها لتمويل الحرب”.
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية، ليل الأحد، عقوبات تجارية جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا على خلفية العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك حظر للصادرات يستهدف الصناعة الروسية وزيادة في الرسوم الجمركية تشمل خصوصا البلاديوم.
في حين ستتواصل على مستوى الاتحاد الأوروبي، المفاوضات “مطلع الأسبوع” بين الدول الأعضاء لإزالة العوائق أمام الحظر الأوروبي المقترح على النفط الروسي، والذي تعطله المجر حتى الآن.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، اصطفت دول الغرب إلى جانب أوكرانيا، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية، مقابل فرض عقوبات قاسية على روسيا شملت العديد من القطاعات، فضلا عن الأثرياء الروس والسياسيين.
في حين تمسكت موسكو بموقفها، مؤكدة شرعية هذه العملية التي وصفتها بـ “الخاصة من أجل تحرير سكان دونباس في الشرق الأوكراني”.
كما دأبت بشكل متواصل على تشبيه ظروف الحرب العالمية الثانية ضد النازيين، بالنزاع الحالي، واصفة المقاتلين الأوكران بالمتطرفين والنازيين الجدد.