في تجديد لموقف بلاده المساند للكرملين، أكد رئيس بيلاروسيا، مواصلة دعم بلاده لروسيا بكل الطرق الممكنة، مشددا على أن لا أحد يستطيع التأثير على علاقتهما.
و أرسل ألكسندر لوكاشينكو تهنئة لمواطنيه بحلول يوم النصر في الحرب الوطنية العظمى، وقال إن بلاده لن تمل أبدا من تذكير أوروبا بمن أنهى الحرب العالمية الثانية.
كما شدد على أن بلاده تتذكر أبطالها الذين قاتلوا بإخلاص على الجبهات، وخاطروا بحياتهم، وقاتلوا العدو خلال الاحتلال، مما جعل الانتصار في مايو 1945 أقرب.
وكان زعيم بيلاروسيا دافع عن الهجوم الروسي على أوكراينا في مقابلة مع الأسوشييتدبرس، الخميس الماضي، لكنه قال إنه يقوم “بكل ما في وسعه” لوقف الحرب. وزعم أن كييف “استفزت روسيا”، مؤكدا أن “بيلاروسيا تؤيد السلام”.
كما أضاف قائلا : “نحن لا نقبل بشكل قاطع أي حرب. لقد فعلنا ونفعل كل شيء الآن حتى لا تكون هناك حرب. بفضلي بدأت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا”.
يذكر أن بيلاروسيا، التي تقع على الحدود الشمالية لأوكرانيا، تعتبر حليفاً وثيقاً لموسكو، وكانت دعمت عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية، منذ الأيام الأولى لانطلاقها في 24 فبراير الماضي.
كما عمدت إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الروسية قبيل أيام قليلة من انطلاق تلك العملية.
وتعرضت بسبب موقف رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، الذي يعتبر أحد الحلفاء اللصيقين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعدد من العقوبات الغربية، طالت المصارف والرياضة بالإضافة إلى القطاع البحري والعملات المشفرة.
إلا أن لوكاشينكو كان أعلن سابقا أن بلاده لن تتدخل عسكريا في القتال الروسي الأوكراني، على الرغم من دعمه موقف الكرملين. فيما تتخوف كييف فضلا عن العديد من دول الناتو من انخراط القوات البيلاروسية في الصراع.