يحقق الكونغرس الأميركي مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن قرارها منح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لمواطن إيراني مرتبط بالمنظمات الإرهابية في إيران وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته أميركا في العراق، قاسم سليماني.
وقال النائب الجمهوري جيم بانكس إن الإيراني بارفيز باراستوي لديه “صلة علنية” بالحرس الثوري، المنظمة الإرهابية والمسؤولة عن قتل عشرات الأميركيين.
وسُمح لباراستوي بحضور عرض فيلم في لوس أنجلوس أواخر الشهر الماضي نظمته مجموعة “كود بينك” اليسارية المتطرفة المناهضة لإسرائيل.
وأثناء حضوره الحدث، تم تصوير باراستوي بالكاميرا وهو يعتدي على معارض إيراني تحداه بشأن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
وقال بانكس في بيان إن “علاقات باراستوي بالنظام المتشدد ودعمه سليماني، وتوقيعه خطابا عام 2020 من قبل القادة الإيرانيين يدين اغتيال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للزعيم الإرهابي، يجب أن يحرمه من دخول الولايات المتحدة”.
وأضاف بانكس في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس: “لقد شارك باراستوي بشكل مباشر في مشاريع دعائية يمولها الحرس الثوري الإيراني، كما أنه يروج لإيديولوجية متشددة تسعى لدعم أجندة النظام الإيراني”.
وأضاف: “لقد لعب أدوارا في العديد من الأفلام الموالية للنظام والحرس الثوري الإيراني. كما أن باراستوي لم يخجل أبدا من التعبير عن تقاربه مع الحرس الثوري الإيراني في الأماكن العامة”.
وتأتي زيارة باراستوي وسط تهديدات نشطة من إيران والحرس الثوري الإيراني باغتيال مسؤولين أميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو.
وتتزامن أيضا مع تفكير إدارة بايدن في رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة ارهابية كجزء من حزمة من التنازلات لإيران تهدف إلى إغرائها بالتوقيع على نسخة جديدة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي بيان إلى صحيفة “واشنطن بيكون” بشأن دخول باراستوي إلى الولايات المتحدة، قالت وزارة الخارجية: “إن سجلات التأشيرات سرية بموجب قانون الولايات المتحدة، وبالتالي، لا يمكننا مناقشة تفاصيل حالات التأشيرة الفردية”.
وأيد باراستوي، سليماني جهارًا وأشاد به في مقابلات تلفزيونية ، وشوهد في صور مع سليماني، وشخصيات بارزة أخرى في الحرس الثوري الإيراني، ما يسلط الضوء على “مدى قربه من الشخصيات الرئيسية في المنظمة الإرهابية”، وفقًا لما ذكره النائب بانكس.
وأكد بانكس أن قرار وزارة الخارجية بمنح تأشيرة الدخول إلى باراستوي يقوض جهود الولايات المتحدة لعزل الحكومة الإيرانية المتشددة، والحرس الثوري الإيراني، والمنظمات المسلحة التي تعمل بالوكالة في البلاد، وتواصل شن هجمات على المصالح الأميركية في المنطقة. كما يمكن أن تساعد إيران على تفعيل خلايا إرهابية متمركزة في أميركا.