على الرغم من اتجاه المعدن النفيس إلى النزول عالمياً، سجلت أسعار الذهب في السوق المصري ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الثلاثاء، وسط قلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وحدوث ركود تضخمي.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 5 جنيهات مقارنة بإغلاق تعاملات أمس الاثنين، حيث سجل الغرام عيار 21 وهو الأكثر تداولاً في السوق المصري، نحو 1210 جنيهات، فيما سجل عيار 18 نحو 1037 جنيهاً، وسجل عيار 24 نحو 1383 جنيهاً، وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 9680 جنيهاً، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
كانت أسعار الذهب قد تراجعت بنحو 24 دولارًا في نهاية تعاملات أمس الاثنين 9 مايو/أيار، مع ارتفاع العملة الأميركية وعوائد السندات الحكومية، في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة قبل أيام.
وارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو 0.73% إلى مستوى 21.98 دولار. كما صعد سعر التسليم الفوري للبلاتين بنسبة 1.83% إلى مستوى 974.58 دولار. فيما زاد سعر البلاديوم بنسبة 2.38% إلى مستوى 2147.18 دولار.
وفي سوق العملات، هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية، مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنحو 0.15% عند 103.59 نقطة.
وتتوجه أنظار المستثمرين حالياً نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي عن شهر أبريل والتي ستصدر غداً، والتي من المتوقع أن تؤثر على تحركات البنك المركزي الأميركي خلال الفترة المقبلة.
وخلال الأيام الماضية، تسببت الارتفاعات القياسية التي شهدها أسعار الذهب، في زيادة إقبال المصريين على التخلص من المعدن النفيس والاستفادة من فروق الأسعار الكبيرة، مع الانتظار لحين عودة الأسعار إلى التراجع.
حيث زاد المعروض للبيع من الذهب بنسب تتجاوز 50%، وهو ما أرجعه عاملون في القطاع، إلى ارتفاع أسعار غرام 21 وهو الأكثر مبيعاً وتداولاً في السوق المصري، إلى مستوى يتجاوز 1200 جنيهاً، مقابل نحو 900 جنيه في بداية الشهر الماضي.
ويعتمد المصريون على الذهب والدولار كوسائل آمنة في أوقات الأزمات، لكن ما يحدث في سوق الصرف دفع عدد كبير من المصريين إلى التخلص من الدولار خوفاً من تدخل جديد من قبل البنك المركزي المصري يتسبب في انخفاض العملة الأميركية مقابل الجنيه المصري.
ووفق محللين، فقد كان من المتوقع أن تتجه الفوائض المحققة من بيع الدولار إلى سوق الذهب، لكن الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب دفعت عدد كبير من المصريين إلى البيع والاستفادة من فروق الأسعار الكبيرة.