أعلن رئيس الحكومة المكلّف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، إعادة فتح الحقول والموانىء النفطية، بعد أكثر من 3 أسابيع على إغلاقها، بسبب احتجاجات قبلية تطالب برحيل رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، وبالتوزيع العادل لإيرادات النفط.
وجاء الإعلان عن استئناف إنتاج النفط من دون فرض شروط، حيث أكدّ “تكتل الهلال النفطي”، في بيان مصوّر، موافقته على رفع الحصار المفروض على الحقول النفطية بدءا من مساء الثلاثاء، حيث أكدّ أن هذا القرار جاء استجابة لتعليمات رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وكان عقيلة صالح، قد أكدّ خلال لقائه يوم الأحد الماضي، مع السفير الأميركي ريتشارد نورلاند في العاصمة المصرية القاهرة، إن فتح الحقول النفطية، سيتم بعد تثبيت آلية توزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة الأقاليم الليبية، لكن لم يتمّ الكشف حتّى الآن ما إذا كان قرار إعادة فتح النفط، تمّ بعد حصول توافق بين الأطراف السياسية على آلية لتنظيم توزيع أموال النفط أم لا.
وجاء قرار استئناف إنتاج النفط، بعد ضغوط أممية وغربية خاصة أميركية، ودعوات متكرّرة لتجنيب قطاع الطاقة في ليبيا الأزمات السياسية وحمايته من الاستغلال أو التسييس، وكذلك حماية عائداته من استخدامها لأغراض سياسية أو حزبية.
ومن المتوقع أن يعود النفط الليبي إلى معدلات الإنتاج الطبيعية، حيث كانت ليبيا تنتج قبل إغلاق أهم حقولها وموانئها النفطية، نحو 1.2 مليون برميل يوميا.
ويذكر أن معظم إنتاج النفط الليبي، قد توقف عن العمل، منذ 3 أسابيع، بعدما أغلق زعماء قبائل في شرق وجنوب البلاد حقول وموانئ نفطية رئيسية احتجاجا على استمرار رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة في منصبه وعدم تسليمه السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وللمطالبة بتجميد إيرادت النفط وحمايتها من الفساد، إلى حين التوافق حول توزيعها بشكل عادل على كافة الأقاليم الليبية.
وتكررت عمليات الإغلاق للحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو لتهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، مما تسبب بخسائر تجاوزت 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.