أقرت السلطات الصحية في كوبا، السبت، بوجود صعوبات في تصنيع الأدوية في الجزيرة تسببت بنقص كبير، بينما مددت الجمارك الإعفاء الضريبي على واردات المنتجات الصحية للاستهلاك الشخصي.
وردا على استجواب لجنة برلمانية، قال رئيس مجموعة الأدوية الحكومية “بيو كوبا فارما” إدواردو مارتينيز دياز إن فرقه تعمل “بشكل مكثف لحل العديد من أوجه القصور”، مقرا بأن الأمر “لن يكون فوريا”.
والنظام الصحي عام في الجزيرة الكاريبية، والمجتمع الكوبي يغلب عليه المسنون.
وأشار مارتينيز دياز إلى أنه “حتى نيسان/أبريل، فُقد 143 دواء في مقاطعة واحدة أو أكثر”. وأوضح المسؤول أنه بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعانيها الجزيرة، كان لا بد من “تأجيل” تصنيع بعض الأدوية.
ومن أسباب الصعوبات “عدم توافر المواد الأولية والمعدات اللازمة (94%)، وتوقف المصانع بسبب أعطال أو للصيانة (6%)”.
كما أشار إلى “نقص التمويل ومشاكل السداد للموردين وانقطاع الإمدادات بسبب الحظر الأميركي” المفروض منذ عام 1962.
في الأثناء، أعلنت الجمارك أنها مددت لستة أشهر حتى كانون الأول/ديسمبر، إلغاء الضرائب على الأدوية والمواد الغذائية ومنتجات النظافة التي يجلبها المسافرون في أمتعتهم والمخصصة للاستخدام الشخصي بدون قيد كميّ.
ويسرى هذا الإجراء منذ حزيران/يونيو 2021.
تمر الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 11.2 مليون نسمة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ نحو ثلاثة عقود بسبب تراجع السياحة نتيجة تفشي كوفيد وتشديد الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة.