بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إجلاء أكثر من 260 عسكرياً أوكرانياً، بينهم 53 جريحاً، الاثنين من مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرقي البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية، أكدت كييف انتهاء مهمة الدفاع القتالية هناك، تعّهدت بالعمل لإنقاذ آخر جندي محاصر.
فقد أكدت قيادة الجيش الأوكراني في الساعات الأولى من الثلاثاء، أن مهمة الدفاع عن مصنع آزوفستال المحاصر للصلب التي نفذها عناصرها هناك قد استكملت وانتهت، مشددة على أنها لن تتوانى عن العمل لإخراج الجميع.
وأضافت هيئة الأركان في بيان أن القيادة العليا للجيش أمرت قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ أرواح الأفراد.
بدوره، ذكر مساعد وزير الدفاع الأوكراني أن 53 جنديا أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى في نوفوازوفسك شرق ماريوبول يوم الاثنين، في حين نُقل 211 آخرون إلى مكان آخر.
كما كشف شاهد عيان، عن نقل 5 حافلات وحاملة أفراد مدرعة لجنود في وقت متأخر من الاثنين إلى نوفوازوفسك، في حين تم نقل البعض على محفات إلى مستشفى، وفق ما أفاد لوكالة رويترز.
يشار إلى أن مصنع الصلب الذي يمثل آخر معقل للمدافعين في المدينة التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام أكثر من شهرين، تعرض لقصف عنيف خلال الفترة الماضية.
فقد تحصن آخر المدافعين عن آزوفستال في ثكنات وأنفاق شيدت داخل المصنع تحت الأرض لتحمل حرب نووية.
إلا أن روسيا عادت وأعلنت وقفاً لإطلاق النار، ما سمح بإجلاء كافة النساء والأطفال والمدنيين من المعمل، برعاية أممية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن جهود إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا في آزوفستال مستمرة.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي شكلت مدينة ماريوبول هدفا استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها تسمح بفتح ممر بري لقواتها بين إقليم دونباس في الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.