قال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم ريشيتنيكوف إن الاقتصاد الروسي أظهر مرونة تجاه العقوبات الغربية وتجاوز الصدمة الأولى منها، معربا عن ثقته في تراجع أكثر بمعدل التضخم في روسيا.
وقال ريشيتنيكوف إنه من المستحيل عزل البلاد عن الخارج، نقلاً عن رويترز.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن الغرب يعاني أكثر من روسيا من العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية الهجوم على أوكرانيا، مشيدا بصلابة الاقتصاد الروسي في مواجهة “التحديات الخارجية”.
وأظهرت بيانات نُشرت الأسبوع الجاري، تسارع التضخم في روسيا في أبريل الماضي ليصل إلى 17.8% على أساس سنوي، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ 2002.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 20.5%، والتي تضمنت زيادة أسعار الحبوب 35.5%، والمعكرونة 29.6%، والزبدة 26.1%، فيما زادت أسعار الفواكه والخضر بنسبة 33%.
وصعدت أسعار المعدات السمعية والبصرية مثل أجهزة التلفزيون بنسبة 22.7%، فيما ارتفعت أسعار مواد البناء بنسبة 27.5%، وفق فرانس برس.
وعلى مدار عام 2022 بأكمله، قد يصل التضخم السنوي إلى 23% قبل أن يتباطأ العام المقبل ويبلغ نسبة 4% المأمولة عام 2024، وفق البنك المركزي الروسي.
يرتبط التضخم المتسارع منذ شهور بالانتعاش الاقتصادي بعد الوباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، تضاف إليها الآن العقوبات الغربية ضد روسيا ونصيبها من الاضطرابات اللوجستية.
ويقوض ارتفاع الأسعار القدرة الشرائية للروس الذين لديهم قليل من المدخرات، كما أنه مصدر إزعاج للسلطات التي اتخذت تدابير مثيرة للجدل لمحاولة ضبط الأسعار.