وسط ترحيب دولي بتقديم كل من السويد وفنلندا رسمياً في وقت سابق اليوم، طلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي على الرغم من معارضة تركيا العضو في الحلف، أبدت ألمانيا تفاؤلها في تذليل أي عقبات أمام اكتمال هذا المسار.
فقد أكدت الحكومة الألمانية، الأربعاء، أنها متفائلة بأن جميع أعضاء الناتو سيدعمون انضمام البلدين الأوروبيين، بحسب ما أفادت رويترز.
كما أوضحت في الوقت عينه أنها ستأخذ بإيجابية أي طلب آخر للانضمام إلى الحلف من دول أخرى، بما فيها أستراليا أو أيرلندا.
بدوره، أعلن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان بتغريدة على تويتر، أن مجلس الوزراء الألماني وافق على طلب الانضمام الفنلندي والسويدي. وأضاف السياسي من الحزب الديمقراطي الحر “نحن ملتزمون بعملية انضمام سريعة”.
أتت تلك التصريحات بعد ساعات قليلة على تذكير أنقرة بموقفها السابق من تلك الخطوة، مؤكدة رفض انضمام هلسنكي واستوكهولم.
فقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الناتو مهمته حماية الأمن والاستقرار في العالم، لذا لن تقبل بلاده ضم دول “تدعم الإرهاب”، وفق قوله.
وتتهم تركيا البلدين بتقديم ملاذات آمنة لعناصر من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً، فضلاً عن مواطنين أتراك من أنصار رجل الدين المعارض فتح الله غولن.
يذكر أن توسيع الحلف يتطلب إجماع الدول الأعضاء الثلاثين ومن ضمنها تركيا.
فيما يثير هذا التوسع حفيظة الكرملين، ويشكل مصدر قلق وريبة لروسيا، التي أعلنت مراراً رفضها تمدد الحلف الذي تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية، لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).
وكانت قناعة كل من فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف الدفاعي تعمقت مؤخرا جراء الدخول الروسي إلى أوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع التأييد الشعبي لها في البلدين خلال الأشهر الماضية.