بعيد تقديم كل من فنلندا والسويد رسمياً بوقت سابق اليوم، طلبهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كررت تركيا موقفها الرافض.
فقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الناتو مهمته حماية الأمن والاستقرار في العالم، وأن بلاده لن تقبل انضمام دول “تدعم الإرهاب”.
وقال في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه في البرلمان، اليوم الأربعاء: “لا يمكننا أن نوافق على ضم دول إلى الناتو ترفض تسليمنا إرهابيين”، بحسب ما أفادت فرانس برس.
كما أوضح قائلاً “من غير المقبول دعم حزب العمال الكردستاني وطلب دعم العضوية”.
إلى ذلك، أضاف أن أنقرة تتوقع من حلفائها في الناتو تفهم ودعم حساسياتها.
وكرر مطالبه بتسليم “إرهابيين” تؤويهم السويد، مؤكدا أن استوكهولم لم ترد على هذه المطالب.
كذلك، حذر الرئيس التركي مجددا من أن الموفدين السويدي والفنلندي اللذين تم الإعلان عن إرسالهما، الاثنين، إلى أنقرة، ليسا موضع ترحيب، داعيا إياهما إلى “عدم تكبد العناء”.
وتتهم تركيا البلدين بتقديم ملاذات آمنة لعناصر من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً، فضلاً عن مواطنين أتراك من أنصار رجل الدين المعارض فتح الله غولن.
يذكر أن توسيع الحلف يتطلب إجماع الدول الأعضاء الثلاثين وبينها أنقرة، التي أعلنت مؤخراً رفضها انضمام هلسنكي واستوكهولم، على الرغم من حصول محادثات دبلوماسية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
فيما يثير هذا التوسع حفيظة الكرملين، ويشكل مصدر قلق وريبة لروسيا، التي أعلنت مراراً رفضها تمدد الحلف الذي تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية، لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).
وكانت قناعة كل من فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف الدفاعي تعمقت مؤخرا جراء الدخول الروسي إلى أوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع التأييد الشعبي لها في البلدين خلال الأشهر الماضية.