الغرابة، المفاجأة، الخيال، والمرح…كلمات اعتدنا أن نراها مرافقة لعروض دار Moschino. وذلك بفضل مديرها الإبداعي جيريمي سكوت الذي لا يعرف كلمة مستحيل عندما يتعلّق الأمر بجموح مخيّلته نحو عوالم غريبة، بعيدة، ولا تمّت إلى الموضة بأي صلة. ولكنه في عرضه الأخير تخطّى حدود الزمان والمكان ليقدّم تصاميم رسمت أكثر من ابتسامة على الوجوه.
يملك جيريمي سكوت موهبة تحويل أغرب الأفكار إلى واقع يتجسّد تحت عيون جمهور لا يُصدّق ما يراه. وهو انطلق في مجموعته الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين، التي قدّمها ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة، من عنوان ?Space, The Final Frontier…Or Is It أي “الفضاء، هل يكون حدودنا النهائيّة؟” لينتقل خارج حدود الزمان بين الماضي والمستقبل مُعرّجاً على حاضر أضفى عليه بعض لمسات المرح التي نحتاجها أكثر من أي وقت مضى.
افتتح سكوت عرضه، الذي تضمّن 55 إطلالة، برؤيته الخاصة لتصميم “تايور شانيل” الأيقونيّ. وقد استوحى هذه الرؤية من شكل ولون مغطس الحمّام واستبدل أزراره بصنابير ذهبيّة. أما التصاميم التي توالت بعده فتزيّن العديد منها بأدوات مائدة، مفاتيح وأقفال، مسكات أدراج، ثريات كريستال، ساعات حائط، مرايا، صواني فضيّة، شمعدانات، وحتى لوحات زيتيّة كلاسيكيّة.
برع سكوت كعادته في تحويل أدوات لا تمتّ إلى عالم الموضة بأي صلة إلى عناصر تدخل في تنفيذ أزيائه بشكل متجانس وببراعة منقطعة النظير. وهو جسّد في عرضه هذا بعض تفاصيل قصة “الجميلة والوحش” الخرفيّة واختار العارضة جيجي حديد لتكون “الجميلة” وتختتم عرضه بثوب أميريّ بلوني الذهبي والأبيض.
شاركت أيضاً في هذا العرض شقيقتها بيللا بأكثر من إطلالة بالإضافة إلى مجموعة من أشهر العارضات العالميّات. أما في ختام العرض فظهر جيريمي سكوت لتحيّة الجمهور مرتدياً زي رائد فضاء مؤكداً مرة جديدة أن لا حدود لغرابة أفكاره وأعماله.