احتلت الأعلام الأوكرانية أروقة مهرجان كان السينمائي بفرنسا بينما ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة عبر الأقمار الصناعية في حفل الافتتاح، بينما اقتحمت امرأة شبه عارية رسمت على جسدها العلم الأوكراني السجادة الحمراء. وسط هذه الأجواء أغلق المهرجان أبوابه أمام المشاركة الروسية على مستوى الأفلام والمنتجين والنقاد السينمائيين هذا العام، لكنه فتح الباب أمام المخرجين الروس “المعارضين”، ومنهم كيريل سيريبنيكوف الذي يشارك في المسابقة الرسمية مع فيلم “امرأة تشايكوفسكي” الذي صفق له الجمهور كثيراً لجماليته العالية.
وقال سيريبنيكوف قبل عرض فيلمه في صالة المهرجان: “لا للحرب على أوكرانيا” فعلا تصفيق الجمهور. وكرر المخرج تصريحاته المعارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللحرب، كما قال: “لا للحرب. لكن لا يمكن حظر اللغة الروسية، ولا يمكنك حظر دوستويفسكي، ولا يمكنك حظر تشايكوفسكي. ولا يمكن لأي شخص إلغاء كونشرتو تشايكوفسكي، لأن ذلك سيحرم الناس من الموسيقى الرائعة التي تمنح الناس فرصة للشعور بالحياة”.
أما فيلم “امرأة تشايكوفسكي” فيكشف خفايا ظلت مجهولة من زواج الموسيقار من أنتوانينا، وهي امرأة ثرية ظلت تلاحقه في كل حفلاته الموسيقية وسهراته الليلية حتى طلبت الزواج منه. ورغم عدم اقتناعه بهذه الزيجة، وافق تشايكوفسكي على الارتباط بالسيدة بعد أن طاردته في كل مكان وتعلمت عزف البيانو واعترفت له بأنه لا يمكن أن تعيش بدونه.
واستقبل هذا الفيلم بحفاوة وإشادة من النقاد الذين رشحوه لنيل أهم جوائز مهرجان كان لجماليته ولمحتواه الإنساني ولطريقة سرد أحداثه التاريخية المتناغمة مع عظمة تشايكوفسكي وموسيقاه الخالدة.