بعد إقرار مسؤول إسرائيلي بوقوف بلاده خلف اغتيال العقيد في الحرس الثوري، صياد خدائي، قبل أيام قرب طهران، سرت أجواء من الاستياء في تل أبيب.
فقد أكدت معلومات أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية غاضبة من التسريب، ومن هذا الإقرار بالاغتيال لما قد يترتب عليه من تبعات أو تصعيد، بحسب ما أفاد مراسل العربية، اليوم الخميس.
أتى ذلك، بعد أن أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن بلادهم أبلغت الولايات المتحدة بأنها قتلت خدائي، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس.
كما أوضحوا أن الغرض من هذا الاغتيال كان تحذير إيران من أنشطة مجموعة سرية ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والمعروفة باسم الوحدة 840.
يشار إلى أن تلك الوحدة التي يرأسها، سردار باقري، ظلت سرّية لسنوات طويلة قبل أن تبدأ بعض التقارير الإسرائيلية في الإشارة إليها.
ويبدو أن لها فروعاً في العديد من البلدان، حيث تعتمد على الجماعات الإجرامية الناشطة محلياً.
كما تتكون من ضباط يشغلون ويجندون عناصر بالوكالة، سواء إيرانيون أو من دول أخرى.
أما الهدف الأساسي من تشكيلها، فهو تنفذ عمليات اغتيال أو خطف، أو تفجيرات خارج إيران.
فوفق ما أكد مسؤولون في الحكومة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية، فقد تم تكليف الوحدة 840 بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، ومنهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون.
يشار إلى أن العديد من التقارير الإعلامية في إسرائيل كانت أكدت بعيد مقتل خدائي، أنه ارتبط بخطط “وحدة 840” السرية، وهي تابعة للحرس الثوري، ومهمتها القيام بسلسلة عمليات اغتيال في أوروبا، بينها استهداف دبلوماسي إسرائيلي في إسطنبول، وجنرال أميركي في ألمانيا، إضافة إلى صحافي فرنسي.
كما لفتت إلى أنه “كان مسؤولاً عن نقل تكنولوجيا صاروخية متطورة ودقيقة إلى حزب الله في لبنان، فضلاً عن المسيّرات.
وكان العقيد الإيراني غرق بدمائه أمام منزله في شرق طهران، عصر يوم الأحد الماضي، بعد أن أطلق عليه مسلَّحان يستقلان دراجة نارية 5 رصاصات، وفرا من عين المكان، دون أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليهما.
فيما عثرت لاحقاً زوجته على جثته في سيارته البيضاء أمام المنزل.
ويعد هذا الهجوم، الأبرز منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.