لقي 44 شخصاً مصرعهم بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ الثلاثاء على ولاية بيرنامبوكو الواقعة في شمال شرق البرازيل، وفق آخر تحديث للسلطات الرسمية، بينما لا يزال 56 شخصاً في عداد المفقودين.
وسُجّلت الحصيلة الأكبر للضحايا في ساعات الصباح الأولى الأربعاء حين لقي 19 شخصاً مصرعهم من جراء انزلاقات أتربة كبرى في منطقة جارديم مونتيفيردي الواقعة عند الحدود بين ريسيفي وبلدية جابواتاو دوس غوارارابيس.
وتسببت الأمطار الغزيرة بنزوح نحو 1000 شخص بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية.
وأعرب الرئيس جايير بولسونارو في تغريدة عن “حزنه وتضامنه مع ضحايا هذه الكارثة المحزنة”، قائلاً إن حكومته ستبذل قصارى جهدها “للتخفيف من المعاناة”.
وأضاف أنه يجري نشر فرق من القوات المسلحة ووزارة الدفاع “للمساعدة في عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة للأسر المتضررة”.
ووفقاً لخبيرة الأرصاد الجوية استاييل سياس من وكالة “ميتسول” فإن الأمطار الغزيرة التي تضرب بيرنامبوكو وبدرجة أقل أربع ولايات أخرى في الشمال الشرقي ناجمة عن ظاهرة موسمية تسمى “الموجات الشرقية”.
وأوضحت سياس أن هذه الموجات هي مناطق “اضطراب جوي” تنتقل من القارة الإفريقية إلى المنطقة الساحلية الشمالية الشرقية للبرازيل.
وقالت: “في مناطق أخرى من المحيط الأطلسي يتسبب عدم الاستقرار هذا بتشكل الأعاصير، لكنه في شمال شرق البرازيل يحمل إمكان التسبب بأمطار غزيرة وحتى عواصف رعدية”.
وبحسب مكتب حاكم بيرنامبوكو، بلغت بين ليل الجمعة وصباح السبت كميات الأمطار في أنحاء من عاصمة الولاية 236 ملم، أي أكثر من 70% من الكميات المتوقع هطولها خلال شهر مايو كاملاً في المدينة.