عادت مجدداً قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق إلى الواجهة، بعد استهدافها بعدد من الصواريخ ليلاً.
فقد أفاد مصدر أمني بسقوط 6 صواريخ ليل الاثنين الثلاثاء، في محيط القاعدة العسكرية التي تستضيف قوات من التحالف الدولي، من دون أن يؤدّي انفجارها إلى وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.
فيما أشار مسؤول في التحالف لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته إلى أنّ “التقارير الأولية تفيد بسقوط خمسة صواريخ على القاعدة”، التي تديرها القوات المسلّحة العراقية.
كما أوضح أن القوات العراقية ردت بدورها على هذا الهجوم، “مضيفاً أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية”.
وكثيراً ما تتعرّض قاعدة عين الأسد لقصف صاروخي أو بطائرات مسيّرة. فآخر حادثة من هذا النوع تعود إلى 30 /أبريل عندما سقط صاروخان قرب تلك القاعدة، من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
في حين تبنّت ذلك الهجوم آنذاك مجموعة غير معروفة، تطلق على نفسها اسم “فصيل المقاومة الدولية”، عبر قناة موالية لإيران على تلغرام.
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة استُهدفت القوات والمصالح الأميركية في العراق مراراً بهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة مفخّخة.
ولا يجري عموماً تبنّي تلك الهجمات من جهات معروفة، إلا أن الولايات المتحدة غالباً ما تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
تأتي تلك الهجمات على الرغم من أن السلطات العراقية أعلنت رسمياً في التاسع من ديسمبر الماضي أنّ وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام ، 2021 وأنّ المهمّة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
في حين لا يزال 2500 عسكري أميركي وألف عسكري من التحالف فقط، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية، من بينها عين الأسد.
وتقوم تلك القوات في الواقع منذ أكثر من عام بدور الاستشارة والتدريب، بعدما دعمت القوات العراقية في حربها ضدّ تنظيم داعش.